نقولا أبو فيصل يكتب”لي ميونج باك “من عامل نظافة الى رئيس دولة
ولد السيد “باك ” في العام 1941 في عائلة فقيرة , في طفولته كان يجمع القمامة لتحصيل علمه ، التحق بشركة هيونداي وبعد مرور خمس سنوات من الاجتهاد والعمل المتواصل استطاع ان يكون مديراً للشركة العملاقة وتمكن من مضاعفة رأس مالها لتصبح امبراطورية صناعية عملاقة ، وتم انتخابه رئيساً لكوريا الجنوبية ليصبح اصغر حاكم في العالم من العام 2008 الى العام 2013
إستطاع خلال فترة رئاسته تحويل كوريا الجنوبية الى قوة اقتصادية وسياسية ضخمة ليصبح اقتصادها الخامس في العالم على الرغم من عدم امتلاكها لاي موارد طبيعية بعد ان كانت قبل خمسين عاماً خامس افقر دولة في العالم .
ركز الرئيس باك على التعليم لانه برأيه لا يوجد كنوز في اي دولة اهم من البشر ، وهكذا حّول كوريا من الفقر الى التقدم والرقي ، ومن أشهر اقواله”لم تمح الرئاسة آثار ورائحة القمامة من يدي ، وهذا أكثر ما أفخر به الآن ” يتابع قائلاً وانا مقتنع بنظريته “أخطط لخفض ضرائب الشركات لخلق بيئة تشجع الشركات على زيادة الاستثمار”
راتبه التقاعدي من الدولة الكورية هو 2200 دولار اميركي ،لكنه يجول العالم محاضراً بالاقتصاد ، كلفة المحاضرة الواحدة 30.000 دولار يتقاضاها قبل سفره للمشاركة .
في العام 2018 أُلقي القبض على الرئيس باك بتهمة الرشوة والاختلاس والتهرب الضريبي التي يُزعم أنها وقعت خلال فترة رئاسته ، كما اتهمه المدعي العام بتلقي رشاوى بلغ مجموعها 11 مليار وون وتحويل أصول بقيمة 35 مليار وون إلى صندوق أموال أسود ، وقبيل اعتقاله نشر الرئيس بيانًا مكتوبًا بخط اليد على فيسبوك ينفي فيه التهم الموجهة إليه ، لكن “لي ميونغ-باك” أدين وصدر قرار سجنه حتى العام 2036 بتهمة جني أموال غير مشروعة وقبول رشاوى من “سامسونغ إلكترونيكس” مقابل إصدار عفو رئاسي عن رئيس الشركة “لي كون-هي ” الذي سجن بتهمة التهرب الضريبي ، وفي العام 2022 صدر عفو رئاسي ينهي الحكم الصادر بسجنه 17 عاماً بتهم تتعلق بالفساد ومهما كان رأي الشعب الكوري فيه فإنه لا تأكيد للتهم الموجهة اليه .
بحث نقولا ابو فيصل