شجر اللّيل.. بقلم العميد الدكتور “محمد توفيق أبو علي”
أيا شجرَ اللّيلِ منّي ومنهمْ
بالثّياب الخضر ستِّرْ عري ظُلْمتنا
فأنا ماثلٌ وهُمُ للشّهادَهْ
وجرحي دافقٌ
وجراحُهُمُ ابتهال الزّغردَهْ
وجَعي ستشفيه بسْماتُ السّنابلِ حين تَهْمِزها المناجلُ نحو البطونِ الخاويَهْ
واخضرارُ الدّمعةِ الحرّى لغيمةِ حُبٍّ غاديَهْ
أيُّها اللّيلُ الصّديقُ احتضنْ وجَعي
لا تَهْجُرَنّي
فأنا ابنُ أحزانٍ طوالٍ طوالْ
تمتدُّ من صرخة”الآخ” في غزّة حتّى
تضاريسِ الطّفولة تكسوها الرّمالْ
لكنّني في اغترابي
أحمل شمسي
أسري بها… تبزغ فينا حينًا وحينْ
أدثّرها برماد ريحٍ تَهُبّ من حلم حزينْ
أزعم أنّي لا أعرف صورتَهُ
أقرأ خوفَ الواشينْ
صلاة الغائب عن روحٍ لا تموتْ
هي غزّة الهاشميّةُ
تَكْشِط عن وجهِ قاتلها
ورقَ التّوتْ
تتجلّى تارةً في حجرٍ
يَقْذِفه الصِّبْيةُ في شغفٍ
تارةً في قمرٍ يغشاه وجْدٌ شاسعٌ وحنينْ
لبلادٍ متراميةِ الأطرافِ، واسعةِ المدى، تُدْعى… فِلَسْطينْ