كتب نقولا أبو فيصل “الارمن في الامارات وإستثمارات إماراتية واعدة في ارمينيا”!
من كتاب “ارمينيا موت وحياة تتجدد”
Armenia death and life renewe
أقيمت العلاقات الدبلوماسية بين أرمينيا والامارات العربية المتحدة في العام 1999 خلال توقيع بروتوكول بدء العلاقات بين البلدين في نيويورك , وفي العام 2012 تم تعيين كيغام غاريبجانيان سفيراً مفوضاً فوق العادة لجمهورية أرمينيا لدى الامارات وفي العام 2015 تم افتتاح سفارة الامارات في أرمينيا حيث قَدم الدكتور جاسم محمد القاسمي أوراق اعتماده الى الرئيس سيرج سركيسيان رئيس جمهورية أرمينيا انذاك ، ويتعاون البلدان بشكل منتج في المجال السياسي والاقتصادي وفي العديد من المجالات الاخرى. وتهتم أرمينيا بتطوير علاقاتها مع دول الخليج وبينها دولة الامارات العربية المتحدة في كافة المجالات لقربها جغرافياً من الشرق الأوسط ، وبهذا الهدف تتخذ الحكومة الأرمنية إجراءات لتحسين بيئة الاعمال لجذب استثمارات جديدة ، وتوجد فرص متاحة للاستثمار في مجال التكنولوجيا العالية،صناعة التعدين، السياحة، الطاقة، التعليم. لكن لدى أرمينيا مشاكل لوجستية تحاول حلها وخاصة عن طريق انشاء خط السكك الحديدية مع بعض الدول المجاورة لها.
بعد انضمام أرمينيا الى الاتحاد الاوراسي يشير المسؤولون الأرمن الى ان انضمامها اليه يعطي الكثير من الفرص للمستثمرين الاماراتيين لأنه بذلك يفتح امامهم اسواقاً كبيرة ، وخلال العام 2015 قامت ثلاثة شركات إماراتية بالاستثمار في أرمينيا في مجال الزراعة. يعيش في الامارات جالية ارمنية عددها خمسة الالاف نسمة غالبيتهم يعيشون في دبي، الشارقة وأبو ظبي، كما توجد كنائس للأرمن في أبوظبي والشارقة. واقام الأرمن في الامارات منذ ستينات القرن الماضي وازدادت أعدادهم بعد العام 1975 حيث جاؤوا الى الامارات من سوريا، لبنان، مصر، العراق، ايران، أرمينيا،روسيا، أمريكا وكندا.
في العام 1998 تم افتتاح أول كنيسة للأرمن في امارة الشارقة على اسم القديس غريغوريوس المنور ، وبعدها تم افتتاح كنيسة الثالوث سانت دبي الانجليكانية في العام 1977 ، وفي العام 1980 تشكل مجالس الجماعة الأرمنية في الشارقة ، دبي وأبو ظبي ،وفي العام نفسه بدأت المدرسة الأرمنية الأسبوعية في الشارقة اعمالها حيث يمكن للأطفال تعّلم اللغة الأرمنية ، التاريخ ، الدين والموسيقى ، وفي العام 1992 اصدر كاثوليكوس الارمن لبيت كيليكيا قرارا بتأسيس أبرشية منفصلة تشمل الكويت وكل الخليج العربي.
بحث نقولا ابو فيصل