حدد الصفحة

كتب نقولا أبو فيصل “بين الاكتفاء الذاتي والقوة الناعمة للدول”!


من سلسلة كتب “عن لبنان لماذا أكتب “جزء 6

تعلمت في حياتي أنه عندما لا تجد أحداً من البشر يقف الى جانبك أو يساعدك، عليك أن تعوَد نفسك على الإكتفاء الذاتي أو كما يقال اعتمد على نفسك فهي التي تمنحك اليقين الذي يكفيك والقوة التي تحتاجها .

وفي حياتنا يأتي الكثير من الاشياء متأخراً حتى وإن كان جميلاً ، لكنه يصبح باهتاً وفاقداً للبريق، والارجح أنه فات أوان اللهفة اليه ! نعم أشياء كثيرة تأتي الى الانسان متأخرة بعد أن انطفأ الشغف ومات جمال الشعور بها ، وهكذا فإن للإنتظار الطويل ضريبة ! من هنا يجدر بالإنسان الذكي ألا يطيل المكوث عند الافكار الركيكة، والعلاقات المستهلكة، والمشاريع الكاسدة والأشخاص المكررين والأيام الصعبة والسنين الحزينة ! ويجب عليه أن يفقه متى يرحل؛ حتى يعيش حياته مثل الأشخاص الاقوياء الذين حققوا الإكتفاء الذاتي والقوة الشخصية.

علمتني الحياة أيضاً أن أشياء أثمانها من أعمارنا وليس من أموالنا ، وأشياء اخرى لا تشترى بالمال، ولا تعوضها كل ثروات الأرض كالصحة والسعادة والصداقة الصادقة ، والإطمئنان النفسي والضمير الحي . ومما لا شك فيه أن زمن مقولة “الصديق عند الضيق” قد ولت وحل محلها مقولة “عند كل ضيق تفقد صديق” وصرنا نتجاهل أكثر ليبقى الود مستمراً، وليس لأننا مغفلين !فكثيراً ما سلكنا ولا نزال نسلك أسلوب التجاهل وغض السمع والبصر عن بعض الأفعال التي تصدر ممن هم أقرب إلى قلوبنا منّا لمنحهم فرصة أخرى. وأحيانًا يستحسن بنا أن نتجاهل أشياء نراها بوضوح، ونصمت عن أشياء كأننا لم نفهمها.. حفاظًا على أشياء أغلى من أن نتحدث عنها. وأحياناً عندما نجد أننا صرنا في صفوف الأغلبية نعلم أن وقت التغييرات حان،لأن غياباً نحفظُ فيه كرامتنا، خيرٌ من حضور نفقد فيه قيمتنا ، فالإنسان لا يرث الكرامة بل يصنعها بنفسه !

وفي حياة الدول “لا خير في شعوب تعيش عالة على غيرها ، وكما يقول جبران خليل جبران : ويلٌ لأمة تأكل مما لا تزرع، وتلبس مما لا تنسج، إنها يومئذ أمة عقيمة لا صوت لها ولا رأي ولا وجود “. ولا خيرٌ لشعوب لا ترى الزراعة والصناعة هما الحل الاقتصادي لحريتها ولاستقرارها واستقلالها وحفظ سيادتها والدفاع عن نفسها ! لكن هل آن لنا أن نفهم ذلك ؟ ومتى نتمكن من تكوين ثقافة القوة بالاكتفاء الذاتي ؟ فالتخطيط الجيّد والاكتفاء الذاتي يولدان الكرامة ، ومما لا شك فيه، أن الامن الغذائي يشكل تحدياً كبيراً للدول التي لا تمتلك مقومات الاكتفاء الذاتي، ومنها لبنان . وبصراحة كاملة فأن تجربة وباء الكورونا علمت الدول أن الصناعة هي ركيزة أساسية في إقتصادها! وأن الاكتفاء الذاتي في صناعة المستلزمات الأساسية للغذاء هو من مقومات البقاء والاستقرار ، وأن الدولة التي لا تمتلك صناعاتها الأساسية قد تذهب في مهب الريح حين تهب على الدول التي تعتمد عليها في استيراد صناعاتها الأساسية ! وفي الاخير أرى أن لا سيادة ولا كرامة للأوطان والجيوش الا بالانتاج ، فهل من يقرأ عما أكتب ؟
نقولا أبو فيصل

المنظر لحالو بيحكي! مطعم و كافيه قدموس كاسكادا مول تعنايل للحجز 81115115 ‏ Our Online Menu: https://menu.omegasoftware.ca/cadmus Website: www.cadmus-lb.com #Restaurant #Cafe #Lakeside #CascadaMall ‏#5Stars #Lebanon #International #Fusion #Cuisine ‏#Royal #Zahle #SendYourSelfie #Halal #Mediterranean ‏#Lebanesefood #holiday #cadmusrestocafe #food #foodphotoghrafy #delicious #ribs #family #isocertificate #lebanese #yummy #tasty #Cadmus #waffles #wings

 

WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com