الإلتفاف على قرار ضرب اسرائيل .!
بجانب التحسّب الأمريكي لضمان أمن اسرائيل من الضَربات المقبلة من حزب الله والحوثيين وفصائل عراقية , وما يسبق ذلك “ستراتيجياً” في عدم معرفة طبيعة وماهيّة الرّد الأيراني الأثقل وزنا، والذي كانت اولى صفحات ترجمته بأرسال عدد من البوارج والطرادات البحرية بالقرب من السواحل الأسرائيلية , والذي تتوّج يوم أمس بإرسال السرب 22 من طائرات الشبح , وما يصاحب ذلك من قلقٍ امريكي مزدوج : < من احتمالات اتساع رقعة الحرب وصعوبة السيطرة عليها , والإحتمال الأقرب والأخطر من عدم الثقة في اسقاط وتعطيل الصواريخ والمُسيّرات الموجّهة نحو الكيان الصهيوني في ساعة الصفر المجهولة .! , قد دفع بالدبلوماسية الأمريكية لترمي كلّ ثُقلها للضغط واقناع نتنياهو بالموافقة العجلى للشروع ببدء مفاوضاتٍ جادّة مع حماس عبر الوسطاء التقليديين ” مصر وقطر ” بهدف التوصّل السريع لحالة وقف اطلاق النار وتبادل رهائن ومعتقلين لدى الطرفين , لأجل تفويت الفرصة على حزب الله من الرّد وقصف اهدافٍ مختارة في العمق الأسرائيلي , وهذا ما يضع حزب الله في الزاوية الحرجة ( وفق الرؤى الأمريكية ) , لكنّ وقف اطلاق النار المرتقب , لا يبدو انه ملزم لأيران في الرّد , بالرغم من محاولاتٍ امريكيةٍ حثيثة لإقناعها بالتخلّي عن ذلك , او حتى تخفيف ضربتها القادمة الى الحدّ الأدنى .! , بالرغم من عدم وجود مؤشّرات واضحة ” في الإعلام ” على القبول الأيراني بذلك .
الشروع بهذه المفاوضات باتً قريباً للغاية , وقد المحت هيأة البث الأسرائيلية لذلك بشكلٍ شبه مباشر .
الوضع الراهن – Status Que قابل لمفاجآتٍ ومتغيرات خارج نطاق حسابات حتى الأيام الأخيرة ومداخلاتها , ممّا قد يحفّز حزب الله ” الى حدٍ ما ” ببدء عمليات القصف وارباك القيادة الأسرائيلية , وربما يقود ذلك الى عرقلة المفاوضات المرتقبة .. الى ذلك فيصعب التخمين المسبق اذا ما ستتزامن الضَرَبات الحوثية مع فصائل عراقية مسلحة في توقيتها مع عمليات قصف حزب الله .
بعيدا عن ذلك , واذا ما سارت الأمور بالإتجاه المعاكس , اي الشروع الفعلي للتفاوض حول وقف اطلاق لنار , فمن المتوقّع أن يبدي السيد السنوار ” بعد تسنّمه قيادة الحركة ” موقفاً اكثر تشدداً , وقد يتمحور بالدرجة الأولى حول زيادة او مضاعفة اعداد المعتقلين الفلسطينيين المقرر الأفراج عنهم , وكذلك اطالة أمد عملية وقف اطلاق النار والمشروطة بشروط فلسطينية اخرى , ليس اقلّها مضاعفة ادخال شاحنات المساعدات الى اضعافٍ مضاعفة , أمّا مسألة اٌنسحاب الأسرائيلي من غزة ومنع تحليق الطيران الأسرائيلي في اجواء القطّاع , فمتروك للسيّد السنوار ومدى موافقة الأسرائيليين لذلك , تجنباً لما هو قادم ومزلزل , وما يجعل الصهاينة يعيشون في حالة رعبٍ منذ نحو اسبوعين .!