دعا المجتمع الدولي الى تقديم مساعدات عاجلة للبنانجنبلاط: الحل بالعودة إلى اتفاقية الهدنة… ولانتخاب رئيس بدون شروط مسبقة
أعرب الرئيس وليد جنبلاط عن دعمه لإعادة النظر في اتفاقية الهدنة لعام 1949 رافضاً التطبيع باعتبار أنه ليس الحل، ومشيراً إلى سوابق تاريخية للسلام
وقال جنبلاط في حديث لـ”العربية english”: “الحل السياسي، في رأيي، هو محاولة العودة إلى اتفاقية الهدنة، الهدنة التي وقعتها الدولة اللبنانية عام 1949 من خلال الأمم المتحدة مع الدولة الإسرائيلية والتي وضعت قواعد لا حرب ولكن لا سلام”.
وعلق جنبلاط على حركة الموفد الأميركي آموس هوكشتاين، قائلاً: “نتنياهو لا يهتم به. فهو يرفض أي جهد، ولو كان ضئيلاً، من جانب الإدارة الأميركية، لمحاولة استرضائه قليلاً، ومحاولة تهدئته”، كما أعرب عن تشكيكه في فعالية الأمم المتحدة في تعديل تصرفات إسرائيل.
وتساءل جنبلاط عن تداعيات استراتيجيات نتنياهو بعد عملية حماس في 7 تشرين الأول.
وأضاف: “لقد قال إنه مستعد لتغيير النظام في الشرق الأوسط بأكمله. ماذا يعني ذلك؟ هذا هو السؤال، وهو الآن يخطط لمخطط كامل للشرق الأوسط، ليحل محل المخطط القديم الذي تم إنشاؤه من خلال البدء في بلفور، وسايكس بيكو، والآن يريد نتنياهو مخططًا جديدًا”.
ودعا جنبلاط المجتمع الدولي إلى تقديم مساعدات عاجلة لمعالجة الظروف المزرية التي يمر بها لبنان.
وقال جنبلاط: “نحن بحاجة إلى فرش، وإلى أدوية، ومياه نظيفة. ماذا نحتاج غير ذلك؟ مساحة لاستضافة الناس. بالطبع، لديك المدارس، ولكن عليك تجهيز المدارس لاستضافة عشرات الآلاف من النازحين”.
وقال: “الإسرائيليون لا يضربون الأهداف العسكرية فقط. إنهم يضربون أي شيء، والآن لديك نصف مليون نازح لبناني”.
وعن الملف الرئاسي، قال جنبلاط: “نحن بحاجة إلى انتخاب رئيس دون شروط مسبقة، رئيس توافقي، رئيس مناسب، رئيس جيد، ليكون قادرا على تمثيل لبنان رسميا في كل مكان”.
وأضاف “لا يستطيع رئيس الوزراء أن يفعل ذلك بمفرده إذا لم يكن مدعوماً بالإجماع من قبل جميع الأحزاب اللبنانية، ولا يمكنه أن يفعل ذلك دون انتخاب رئيس. “يجب أن يكون جزءًا من الإدارة الكاملة، قانونيًا ورسميًا”.