كتب نقولا أبو فيصل “وطن الأرز قادر على النهوض من تحت الأنقاض”.
كتب نقولا أبو فيصل ضمن فقرة وسمها بعنوان فكر فيها!
منذ أن كنا أطفالاً، عشنا في زحلة حروباً وحصاراً ، وكلما مرّت حرب على لبنان، كانت رياحها العاتية تجلب معها الموت والألم .إلا أن الثقة الكاملة بالله والتضرع لقديسيه كانا يجسدان لدينا الأمل في أن تنطفئ نيران الحرب وتزهر الحياة من جديد . وها هو لبنان، الذي اعتاد على الصمود أمام الأزمات، يقف الآن على أعتاب مرحلة جديدة، حيث ننتظر أن تشرق شمس الحياة من بين رماد الدمار . فالعواصف لن تكون النهاية، بل بداية لنهوض جديد، يملؤه الإصرار والقدرة على التجدد.
ومما لا شك فيه أنه بعد هذا العدوان، سيبدأ لبنان من جديد رحلة إعادة الاعمار، وستعود الحياة إلى قلب بيروت وكل المدن والقرى اللبنانية. ومعها تعود العجلة الاقتصادية للدوران، حيث يتكاتف الشعب لإحياء اقتصاده وإعادة الحياة إلى قطاعاته المختلفة من الزراعة إلى الصناعة، ومن السياحة إلى التجارة. نعم، سوف نشهد قيامة حقيقية . فالشعب اللبناني، الذي لطالما تميز بروحه الريادية، سوف يقود مسيرة البناء والنمو والازدهار، ليؤكد للعالم مرة أخرى “أن وطن الأرز قادر على التغلب على كل المصاعب والنهوض من تحت الأنقاض”.
وبينما يخطو لبنان نحو مستقبل أفضل، سوف ترتفع رايته مجددًا في المحافل العالمية. فلبنان الذي عرفه العالم بإرثه الثقافي والحضاري سوف يعود ليكون نموذجًا للأمل والصمود ويتعافى من جروحه ويقدم رسالة للعالم بأن الإرادة تستطيع أن تتغلب على كل المحن .
نعم كلنا ثقة أن راية لبنان ستبقى مرفوعة ترفرف بكل فخر في سماء العالم، رمزًا للسلام والازدهار.
نقولا أبو فيصل كاتب ورئيس تجمع الصناعيين في البقاع مدير عام مجموعة غاردينيا غران دور الاقتصادية