تقي الدين: جنبلاط يحاول احتواء أي إشكال في الجبل… وهدف العدو هو التدمير وإثارة الفتنة
اعتبرَ نائب نقيب المحررين ورئيس تحرير جريدة “الأنباء” صلاح تقي الدين أنه رغم التفاؤل الذي ساد خلال زيارة الموفد الأميركي اموس هوكشتاين، والذي عبّر عنه رئيس مجلس النواب نبيه بري، كذلك الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم خلال كلمته الأخيرة إلّا أنَّ هذا الواقع تغيّر بعد مغادرة هوكشتاين إلى الأراضي المحتلة.
تقي الدين دان في حديث لـ”الجديد” البربرية التي يمارسها العدو تجاه المدنيين، معتبراً أن هدف العدو هو التدمير وإثارة الفتنة إلاّ أنها تُقابل بالتكاتف والتضامن الوطني بين اللبنانيين وهو ما يؤكد أن لا حرب أهلية في لبنان.
وإذ كشف تقي الدين أن المعلومات الأخيرة تبيّن دعماً من قبل الإدارتين الأميركيتين لجهود ومهمة هوكشتاين، لافتاً إلى أنَّ الشروط الإسرائيلية غير مقبولة ولا يمكن للبنان القبول بها على المستوى الرسمي أو من قبل “حزب الله”، وبالتالي لا حل قريب إذ ان خطة العدو بالتدمير الممنهج مستمرة إلى حين استلام الرئيس المنتخب دونالد ترامب الحكم في كانون الثاني المقبل.
واعتبرَ تقي الدين أن الرئيس وليد جنبلاط كان واضحاً في مواقفه خلال مقابلته الأخيرة، وهو مطمئن لجهة عدم حصول أي اشتباك محليّ يؤدي إلى فتنة، إذ أنه يحاول احتواء أي إشكال يمكن أن يحصل بين النازحين والبيئة المضيفة خصوصاً على صعيد الجبل بالتعاون مع الأجهزة المعنية كافة، أما الاطمئنان لما يقوم به الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي على خط المفاوضات فهو أمر مفروغ منه.
على صعيد متصل، لفتَ تقي الدين إلى أن اتفاق الـ1701 وما سبقه من قرارات دولية وصولاً إلى تكريس اتفاق الهدنة وهو مطلب العرب والدول العالمية ولبنان ويجب على إسرائيل الالتزام بتطبيقه وعدم استمرارها بتسجيل أي خرق، مشيراً إلى أن تطبيق الـ1701 بشكل جدي يدخل ضمن إطار تسوية إقليمية تتعلق بإيران باعتبارها تسوية شاملة.
وشدد تقي الدين على أن التسوية بين الولايات المتحدة وإيران ستحدد مستقبل “حزب الله” ما إذا كان سيبقى عسكرياً إلى جانب الدور السياسي أم أن دوره سينحصر على المستوى السياسي فقط، لافتاً إلى أن أميركا هي من عرقلت تعزيز الجيش اللبناني وتزويده بالسلاح خلال المرحلة السابقة.