بعد الحرب… New حزب الله؟
يطرح ما يحصل في لبنان علامات استفهام عدّة حول مستقبل هذا البلد، وشكله بعد الحرب. يطرح أيضاً تساؤلات حول الديمغرافيا والجنوب والسياسة وموازين القوى الداخلية. ومن بين الأسئلة التي تُطرح ما يعيشه لبنان، وخصوصاً حزب الله، جراء العدوان الإسرائيلي، وكيف سيكون شكل “الحزب” بعد الحرب؟
يلفت الكاتب والمحلّل السياسي منير الربيع إلى أنّه لا يمكن حسم تصوّر بشأن شكل حزب الله بعد الحرب، لأنّ ما يريده الحزب هو العودة إلى تجربة الـ2006 أي أن يبقى قوّة سياسية أساسيّة وقوّة عسكريّة، ولكن السؤال هل سينجح ذلك؟ لا يمكن لأحد الجزم”. أمّا في الجانب السياسي، فيعتبر أنّ أمين عام الحزب الشيخ نعيم قاسم دمج ما بين موقف حزب الله وموقف الدولة اللبنانية وقدّم خريطة طريق سياسية للمرحلة المقبلة.
وفي قراءة لكلمة قاسم الأخيرة، يرى الربيع أنّه كانت فيها إشارة واضحة الى الاستعداد لوقف إطلاق النار، والاتجاه نحو إعادة الإعمار الذي سيكون مبنياً على الاستقرار، كما للالتزام بالدستور الذي يريح المسيحيين حول استمرار المناصفة. وتشديد على دور الطائفة الشيعية عموماً، وحزب الله خصوصاً، في إعادة انتاج السلطة وانتخاب رئيس. كما التأكيد على التمسّك بالطائف وعلى طرح معادلة الجيش والشعب والمقاومة، وما يعنيه ذلك من التمسك بالمبدأ الأساسي حول استمرار حزب الله في المقاومة لجهة عدم التخلي عن السلاح.
هذا داخليًّا، أمّا على صعيد دول العالم الكبرى، فيرى الربيع أنّ كل الوقائع التي حصلت على الصعيد الدولي تهدف إلى فتح مرحلة جديدة وطيّ مرحلة سابقة، ولكنّ شكل المرحلة الجديدة مرتبط بموازين القوى، ومن المؤكّد أنّ مختلف القوى الدولية تريد لحزب الله أن يكون حزباً سياسيًّا لا يتمتّع بهذه القدرات العسكرية. ولكن هنا أيضاً لا يمكن لأحد أن يحسم ما سيحصل.
فهل سنرى الحزب “بلا سلاح وبالـcravatte”
لارا أبي رافع – mtv