حدد الصفحة

وليد جنبلاط لا يُخوَّن…

وليد جنبلاط لا يُخوَّن…

بقلم الأستاذ جميل درغام

جرت العادة بعد غياب الرجل السياسيّ، ابن البيت العريق، أن يرث الابن أباه، وهكذا صار، دُفن المعلم وأُلبس الابن العباءة، دُفع وليد جنبلاط الشاب الفطن البعيد كل البعد عن السياسة وزواريبها الضيقة، بعد استشهاد الزعيم الكبير كمال جنبلاط إلى مجاهل السياسة، ودفع الضريبة والثمن على أنه وحيد المختارة، وهو المولج حمايتها والدفاع عنها، كما حماية أبناء طائفته والدّفاع عنهم، وهكذا سار فيها ومعها في أيام الحرب حاضنًا لها، محاربًا لأجلها مع رجال صناديد ذودًا عن الأرض والعرض، ومع فائض مباركة من رجال دين كبار بشّروا بالنصر في حال كانوا في عملية دفاع لا اعتداء. 

وليد جنبلاط قرّر أن يحمي القلعة الحصينة، وأريد له أن يكون سورها، وأن يدافع عن القلب من الأطراف، هكذا قُدِّر له، وهكذا سيكون، أجبِر أن يضع يده في يد قاتل أبيه، وأن يتجرّع السّمّ كرمى لجامعته.

أما للذين يخوّنون وليد جنبلاط اليوم استنادًا لما جرى من أحداث في السويداء من عدّة شهور إلى اليوم، وحسب تحليلي ومراقبتي المتواضعة، أجد من الظلم الكبير محاكمة هذا الرجل، فهو عندما قرّر زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع كأول شخصية سياسية داست أقدام قصر المهاجرين، وبعد تبصّر منه على أنّ العالم بدأ يحتضن هذه الشخصية، رغب أن يكون دروز جبل العرب الأشمّ شركاء حقيقيين في بناء سوريا الجديدة، سوريا ذات الهوية العربية، ولكي يبعد عنهم كأس الحنظل، وخوفًا من اصطياد اسرائيل الفرصة والانقضاض على سحب ورقة الدروز تحت وعود دولة درزية، تمتد من الجولان حتى السويداء مرورا ببعض مناطق لبنان ، وهو الذي حاربه كمال جنبلاط عندما كان يُخطّط له …

ما جرى في السويداء من عمليات القتل والتنكيل والتعذيب والتهجير والاغتصاب والخطف والتعفيش مدان…مدان…مدان…وهو مرفوض من قبل كل حرّ ووطنيّ. أدانه ورفضه الكثير من عقلاء سوريا ووطنييها، رفضه الشعب الحرّ، رفضته المواثيق الدولية، ويرفضه ويمجّه كل إنسان يتحلّى بهذه الانسانية التي ميزت هذا المخلوق عن كل الكائنات، وتدمى القلوب قبل العيون عند رؤية الظلم والغدر الذي حصل لأهلنا في السويداء…

تبصّر وليد جنبلاط المشهد قبل حدوثه، حاول أن يغيّر فيه، وخاصة أنّه ليس هو المُخرج، ولا كاتب السيناريو، وحتى أنّه لم يختر هو الأبطال، فأخفق وكانت الأحداث المشؤومة والأيام السود…

للذين يخوّنون وليد جنبلاط ويعتبرونه المتآمر الأول على طائفة الموحدين الدروز لا تنسوا أو تتناسوا :

  • أن وليد جنبلاط العروبيّ الأصيل لم يبدّل موقفه من اسرائيل ولم يتقلّب على مدى الخمسين عاما في العداء لها .
  • لم يُغيّب رأي مشايخنا الكبار عن كلّ تفصيل يخصّ الطائفة، بل كان يستمع إليهم وإلى نصائحهم في الأزمات الكبرى.
  • يعتبر وليد جنبلاط أنّ الدروز كانوا المدماك في وحدة وعروبة لبنان وسوريا، لعبوا دورًا كبيرًا من ثورة جبل العرب بقيادة سلطان باشا الأطرش، إلى الوقوف صدّا منيعًا بوجه اتفاق ١٧ أيار .

من الظلم الكبير أن نخوّن وليد جنبلاط.

جريدة الأنباء الإلكترونية

المنظر لحالو بيحكي! مطعم و كافيه قدموس كاسكادا مول تعنايل للحجز 81115115 ‏ Our Online Menu: https://menu.omegasoftware.ca/cadmus Website: www.cadmus-lb.com #Restaurant #Cafe #Lakeside #CascadaMall ‏#5Stars #Lebanon #International #Fusion #Cuisine ‏#Royal #Zahle #SendYourSelfie #Halal #Mediterranean ‏#Lebanesefood #holiday #cadmusrestocafe #food #foodphotoghrafy #delicious #ribs #family #isocertificate #lebanese #yummy #tasty #Cadmus #waffles #wings

 

WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com