حدد الصفحة

التغير المناخي وأثره على الزراعة – تكملة زراعة البندورة (الطماطم) في لبنان

التغير المناخي وأثره على الزراعة – تكملة زراعة البندورة (الطماطم) في لبنان


اعداد الدكتور ايلي كفوري.

شروط زراعتها:
تتطلب البندورة مناخاً معتدلاً. لا يتحمل نبات البندورة الصقيع والرطوبة العالية. درجات الحرارة أقل من 10 درجة مئوية وأكثر من 38 درجة مئوية تؤثر سلبا على أنسجة النبات. تتحمل النبتة درجات الحرارة التي تتراوح بين 10 درجات مئوية و30 درجة مئوية مع النطاق الأمثل بين 21 درجة مئوية و24 درجة مئوية. على الرغم من أن نبات البندورة لا يحتاج إلى الكثير من الماء، إلا أن الإجهاد المائي وفترات الجفاف الطويلة يمكن أن يتسبب في تشقق الثمار وتقليل إنتاجية النبات. ونبتة البندورة تفضل التربة الخفيفة الى المتوسطة الخصوبة والغنية بالمواد العضوية مع PH يتراوح ما بين 6 و 6.8. علما انها تحتاج الى ري منتطم خاصة في فترة الازهار وتكوين الثمار.

أصناف البندورة المزروعة في لبنان

  1. اللبنانية الجبلية (Jabaliyeh / Lebanese of the Mountains)
    تُزرع عادةً في المرتفعات، خصوصاً على جبل لبنان وارتفاعات تُقدّر بحوالي 1500 متر.
    زيادة درجات الحرارة بفعل التغير المناخي ساعدا في تعزيز الإنتاج بشكل ملحوظ .
    2.  اصناف محلية تقليدية مثل ‘Bustani’
    يُعد من الأصناف التقليدية اللبنانية، يُزرع في مناطق مختلفة.
  2. أصناف مطورة ومعتمدة مثل SVTH 4040
    أطلقتها شركة Debbane Agri بالتعاون مع Bayer-Seminis عام 2021.
    تتميز بإنتاجية عالية (زيادة تقدر بـ 15% عن الأصناف التقليدية)، ومقاومة كبيرة للأمراض والفيروسات، وقابليتها للتأقلم مع الظروف المناخية المتغيرة في لبنان .
  3. خطوط أبحاث جامعية (AUB breeding lines)
    طُوّرت في الجامعة الأميركية في بيروت (AUB) لتكون مقاومة لفيروسات مثل ToBRFV (فيروس تجعد ثمرة البندورة ).
    البعض منها (مثل الخطوط 1، 6، 9، 13، 47) يظهر تحملًا للفيروس دون ظهور أعراض في الثمار، مع إنتاجية منافسة للأصناف التجارية .

اماكن زراعة البندورة في لبنان:
بسبب تنوع المناخ والتضاريس، تزرع البدورة في اغلب المناطق اللبنانية وعلى الاخص في المناطق التالية:

  • سهل البقاع (زحلة، برالياس، تعنايل ، رياق…) وهي اكبر مناطق الانتاج بفضل وفرة الاراضي الزراعية والمناخ المناسب صيفا وتوفر مياه الري.
  • الجنوب اللبناني (مرجعيون، النبطية، صور…) وهي منطقة انتاج مبكر خاصة على الساحل.
  • عكار والشمال (المنية، سهل عكار، القبيات…) وتعتبر من المناطق الواعدة بفعل الاراضي المنبسطة والموارد المائية.
  • الساحل اللبناني (جونية، جبيل، صيدا …) غالباً ما تستخدم في هذه المناطق البيوت البلاستيكية للزراعة.
    اما بداية مواسم زراعة البندورة فتكون غالباً كما يلي:
  • (آذار/ نيسان) زراعة صيفية مكشوفة
  • (ايلول/ تشرين الاول) زراعة شتوية – بيوت البلاستيك
  • (ايار/ حزيران) زراعة جبلية متأخرة

تأثير التغير المناخي على اماكن زراعة البندورة
2 / 3

  • تزرع البندورة في البيوت البلاستيكية على الأقل دورتين في السنة: الموسم الأول بين يوليو/أغسطس وأكتوبر/نوفمبر، والثاني بين نوفمبر وفبراير. الدورة الثالثة ممكنة بين فبراير ومايو.
    •  في سهل البقاع وعلى ارتفاعات متوسطة (500-1200 م)، تتم زراعة موسم بين أبريل/مايو ويوليو/أغسطس. اما على المرتفعات العالية (1200-2000 م)، يبدأ موسم النمو في مايو/يونيو وينتهي مع أول موجة صقيع في الخريف. يتم أحيانًا تطعيم نباتات البندورة لتحسين الأداء ولتجنب مسببات الأمراض التي تنتقل عن طريق التربة.
  • وستكون مناطق الإنتاج الأقل عرضة للخطر هي المرتفعات حيث تكون الآثار السلبية لارتفاع درجات الحرارة وانخفاض توافر المياه أقل احتمالاً.
  • في ثلاثينيات القرن الحالي، ستؤثر الزيادات في درجات الحرارة بشكل طفيف على إنتاج البندورة، ولكن بحلول نهاية القرن، قد يكون انخفاض الغلة كبيرًا. وبسبب درجات الحرارة الشديدة وندرة المياه، خاصة في المرتفعات المتوسطة في البقاع، ستكون فترة النمو أقصر، مع قلة الثمار في الصيف. وبسبب تأخر الصقيع في الخريف، فإن تمديد موسم النمو يمكن أن يوازن الانخفاض في الإنتاج في الصيف.
  • ستساعد زيادة محتوى الكربون في الهواء على تعويض خسائر الإنتاج في البيوت البلاستيكية بسبب ارتفاع درجات الحرارة ومستويات الرطوبة النسبية خلال فصلي الربيع والصيف/الخريف (مواسم النمو). سيؤدي تأثير الاحتباس الحراري إلى زيادة طلب النبات على المياه وزيادة إنتاج البندورة الحقلية.
  • تقع مناطق الإنتاج المعرضة للخطر على ارتفاعات متوسطة في سهلي البقاع ومرجعيون. ولا يمكن ضمان الطلب على المياه إلا إذا كان من المتوقع أن ينخفض توافر المياه لأغراض الري. ومع نقص كمية المياه، سيتم ملاحظة وضع أكثر دراماتيكية في البيوت البلاستيكية والمناطق الساحلية. ستزداد مخاطر تغير المناخ بسبب التوسع الحضري المرتبط بارتفاع أسعار الأراضي والضغط السكاني الكبير الذي يؤدي إلى زيادة ملوحة المياه بسبب الإفراط في ضخ المياه وتسرب المياه المالحة. وفي هذه المناطق، سيكون هناك تحول في إنتاج البندورة.
  • أعلى الارتفاعات ستكون المناطق الأقل تأثراً بالإنتاج، حيث ستكون التأثيرات السلبية لارتفاع درجة الحرارة وعدم كفاية المياه أضعف.

الأمراض التي تصيب البندورة في ظل التغير المناخي

أ. أمراض فطرية وبكتيرية تتأثر بالتغير المناخي
التغيرات في درجات الحرارة والرطوبة تؤثر على انتشار وأضرار الأمراض مثل:

الحُمّى المتأخرة (Alternaria solani) — يزداد نشاطها في الرطوبة العالية .
اللفحة المتأخرة (Septoria leaf spot) — تقلّ عند درجات حرارة ≥ 30 °C لكن تزداد مع زيادة الرطوبة .
العفن الرمادي (Botrytis cinerea) — يزداد عند درجة حرارة ~25 °C ورطوبة عالية .
ذبول الفيوزاريوم (Fusarium wilt) وأنواع أخرى مثل Verticillium — تزداد مع المناخ المعتدل إلى الحار مع رطوبة عالية .

ب. الفيروسات مثل TYLCV وToBRFV
TYLCV (فيروس تجعيد الأوراق الصفراء): يسبب خسائر كبيرة
(حتى 100%) في إنتاج البندورة، مع انتشار واسع في لبنان.

ToBRFV (فيروس تجعد ثمرة البندورة البني): انتشر
في لبنان بسرعة، خاصة في الجنوب، وقد وصل أحياناً إلى تغلغل في 100% من البيوت المحمية. لذلك، الخطوط المقاومة التي طوّرتها الجامعة الأميركية ببيروت تعتبر مهمة جدًا لمواجهة هذا التحدي .

التكيف- (التدابير على المستوى الميداني).

  • اعتماد أنظمة زراعة جديدة (هندسة دفيئة جديدة / أصول / زراعة، إلخ) لمواجهة ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة.
  • استخدام اصناف مقاومة تتحمل الحرارة والجفاف والفيروسات.
  • تحسين تقنيات الري والتحول الى التسميد عبر الري.
  • التوسع في استخدام البيوت البلاستيكية للتحكم في الحرارة والرطوبة.
    3 / 3
  • مراقبة المناخ والتربة وادخال انظمة تحذير مبكر ورصد مناخي لمكافحة الآفات.
  • تعديل مواعيد الزراعة التبكير او التأخير بحسب الطقس السنوي.
  • اعادة استخدام المياه مثل المياه المعالجة او تجميع مياه الامطار.
  • تنفيذ دراسات لاستبدال محصول البندورة بمحاصيل مناسبة في منطقة البقاع في المناطق التي لا تتوفر فيها المياه.

ختاماً،
أشهر الأصناف اللبنانية تشمل اللبنانية الجبلية، وبعض الأصناف التقليدية مثل “Bustani”، وأيضًا أصناف مطوّرة حديثاً مثل SVTH 4040.
التغير المناخي يلعب دورًا مزدوجًا: هو يزيد الإنتاج في المناطق الجبلية (مثل DGL)، لكنه يفاقم انتشار الأمراض والفيروسات في مناطق أخرى.
الجهود البحثية مثل أصناف جامعة AUB المقاومة للفيروسات تُعد حلاً واعداً لحماية المحصول في مواجهة التحديات المناخية.
واخيرا، تعتبر البندورة من المحاصيل الربحية في لبنان، اكثر من ثلثي الانتاج يستهلك محلياً والباقي يصدر الى الدول العربية، وهي مصدر دخل مهم للمزارعين ولذلك يجب دعم المزارعين بتقنيات حديثة مع توعية مناخية، وهذا امر اساسي لاستدامة زراعة البندورة في ظل التغير المناخي.

المنظر لحالو بيحكي! مطعم و كافيه قدموس كاسكادا مول تعنايل للحجز 81115115 ‏ Our Online Menu: https://menu.omegasoftware.ca/cadmus Website: www.cadmus-lb.com #Restaurant #Cafe #Lakeside #CascadaMall ‏#5Stars #Lebanon #International #Fusion #Cuisine ‏#Royal #Zahle #SendYourSelfie #Halal #Mediterranean ‏#Lebanesefood #holiday #cadmusrestocafe #food #foodphotoghrafy #delicious #ribs #family #isocertificate #lebanese #yummy #tasty #Cadmus #waffles #wings

 

WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com