ماذا في مقدّمات نشرات الاخبار المسائية؟
نشرة أخبار تلفزيون الـMTV:
عيد الجيش محطة وطنية كاملة الاوصاف فهي للبنانيين بمثابة نقطة ثقة وامان بالحاضر وامل ورجاء بالمستقبل لكن في ظل المرض السياسي المؤسساتي الذي يضرب الدولة فان مشهدية المناسبة ليست على الملعب الاخضر طبعا بل في منصة الرسميين باتت تشكل مصدر قلق مشوبا بالخجل بالنسبة الى المواطنين اذ يحزنهم ان الخلافات العميقة بين اهل السلطة تجعل من المنصة المذكورة صورة غير جميلة عن لبنان بمؤسساته المشتبكة وبقياداته المتقاطية على الدوام سنة بل اكثر يحل العيد بلا رئيس للجمهورية وسنة ان حضر الرئيس غاب رئيس المجلس وسنة ان حضر الاثنان تغيب رئيس الحكومة وان حضر الثلاثة كما هي الحال الان نكون في ظل حكومة تصريف اعمال وفي خضم مخاض حكومي مؤلم وطويل.
ويسأل اللبنانيون في صيغة تجاهل العارف هل المشكلة دون انتظام المؤسسات هي في الدستور ام هي مشكلة بنيوية ميثاقية تؤشر على اننا تعبنا من العيش الواحد ونحن على مشارف الاحتفال بمئوية لبنان الكبير ونقترب من اطفاء شمعة الثلاين لميثاق الطائف. ام هي مشكلة تشوهات جعلت بعض العاملين في الحقل العام اكبر من القوانين والدستور فسخروهما لبناء امبراطورياتهم.
الحق يقال ان السؤال الاخير يحمل في طياته الجواب الاصح بالعودة الى الوقائع اليومية المصافحة الفاترة بين الرئيسين عون والحريري معطوفة على محاولة غير موفقة بين الوزير باسيل لاستدراج الرئيس بري الى محور سياسي يواجهه الثلاثي الحريري جنبلاط جعجع. هاتان الحركتان تؤشران الى ان مخاض التأليف صعب وسيتأرجح طويلا بين مستحيلين حكومة اكثرية وحكومة وحدة وطنية.
نشرة أخبار تلفزيون “لبنان”:
جولة جديدة من الاتصالات لتشكيل الحكومة تعهد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بمؤازرة الرئيس المكلف سعد الحريري فيها، وذلك في كلمته في عيد الجيش في الفياضية بحضور الرئيس الحريري ورئيس المجلس النيابي نبيه بري وكبار الشخصيات وسفراء الدول الصديقة والشقيقة.
وقد أسقطت كلمة الرئيس عون تسويق مفهوم الاكثرية في التشكيل لصالح المفهوم الذي يركز عليه الرئيس الحريري وهو حكومة الوحدة الوطنية.
وشددت السفيرة الاميركية على شراكة جيوش بلادها مع الجيش اللبناني، في وقت وصل السفير الايراني الجديد الى بيروت.
وتزامن ذلك مع إعلان موسكو عن انسحاب الخبراء والقوات الايرانية في سوريا مساحة خمس وثمانين كيلومترا عن جبهة الجولان وهو ما اتفق عليه الطرفان الروسي والاسرائيلي.
وفي ما يشبه الاتفاق الاميركي-الروسي طلب الرئيس ترامب من وزير العدل في بلاده إقفال الملف القضائي المتعلق بالتدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الاميركية.
وبالعودة الى الشأن المحلي، نشير الى ان رئيس جمعية المصارف جوزف طربيه يعقد غدا مؤتمرا صحافيا حول الوضع المصرفي ومسألة قرصنة شبكة عراقية على بعض المصارف.
وتجدر الاشارة الى ان حاكم مصرف لبنان رياض سلامة كان تدخل في سلسلة إجراءات أثمرت حماية للمصارف المستهدفة.
ورسخ سلامة تدابير تثبيت الاستقرار النقدي في سياق السياسة النقدية التي أرسى دعائمها رغم الاوضاع السياسية والاقتصادية في البلاد.
نبقى في عيد الجيش وحفل الفياضية.
نشرة أخبار تلفزيون الـNBN:
أكثر من سبعة عقود من العز المرقط بالشرف المجبول بالتضحية والمفطور على الوفاء، في عيد الجيش الثالث والسبعين كانت المؤسسة العسكرية تراكم الإنجازات وتبدو أكثر شبابا وفعالية بعد عام على نصر الجرود.
في الفياضية حضر الرؤساء الثلاثة وأركان الدولة الاحتفال بالعيد وحضر ايضا ملف تأليف الحكومة في كلمة رئيس الجمهورية ميشال عون الذي شدد على عزمه مع الرئيس المكلف على إخراج البلاد من أزمة تأخير الولادة الحكومية، بانتظار أن يبزغ فجر الحكومة، جدد رئيس مجلس النواب نبيه بري التأكيد على العمل بكل الطاقات للإسراع في تشكيل الحكومة نظرا لدقة الوضع آملا من الجميع التعامل بمرونة ومسؤولية مع هذا الأمر لتسهيل التأليف والخروج من حال المراوحة.
حول ما يثار في بعض وسائل الاعلام بشأن موضوع التشريع، نقل النواب عن بري قوله إن المادة 69 من الدستور واضحة لجهة حق المجلس النيابي بالتشريع في مثل الوضع الذي نحن فيه الآن، إلا أنه رغم هذا الحق الذي لا لبس فيه دستوريا، فإن رئيس المجلس يفضل اتباع سياسة التروي كي لا تفسر الأمور على غير محملها.
اليوم حث المطارنة الموارنة ايضا على تجاوز الخلافات الناشئة عن المحاصصة والاسراع في التوصل لاتفاق على صيغة لحكومة قادرة على مواجهة الاستحقاقات الداهمة.
نشرة أخبار تلفزيون الـOTV:
قديما قيل: “نقيضان لا يصنعان أمة”.
أما اليوم فيمكن أن يقال: “تناقضان لا يصنعان مصالحة”.
مناسبة القول الممكن، تغريدة شاءها وليد جنبلاط في عيد الجيش… عن سوق الغرب. ومن أفضل منه أصلا، في التعبير عن التناقضات، وجديدها اليوم، المناداة بالمصالحة من جهة، وتزوير التاريخ في تغريدة، من جهة أخرى… ذلك أن المصالحة وتزوير التاريخ، من الثابت أنهما خطان متوازيان لا يلتقيان.
فاليوم، ولمناسبة عيد الجيش، اختار النائب السابق العودة في وثبة واحدة تسعة وعشرين عاما إلى الوراء، وتحديدا إلى 13 آب 1989. تحدث عن معركة خاضها الحزب الاشتراكي بمفرده كما قال، في مواجهة الجيش اللبناني، معتبرا أنها فتحت آنذاك آفاق الحل السياسي.
هذا في التغريدة. أما في التاريخ، فالمعركة المذكورة هي إحدى معركتين خاضهما الجيش اللبناني بمفرده في سوق الغرب، في مواجهة الجيش السوري وقوى فلسطينية بواجهة لبنانية اشتراكية.
المعركة الأولى، في خضم حرب الجبل وما رافقها من تهجير في أيلول 1983. أما الثانية ففي قلب حرب التحرير في آب 1989. وفي المعركتين، انتصر الجيش اللبناني وحيدا، وهزم المعتدون، بعدما سقط للمؤسسة العسكرية، وفي صفوف المدنيين، شهداء دونت أسماؤهم في سجل الخلود بحروف من ذهب.
هذا في التاريخ غير البعيد. أما في السياسة الحالية، فلا تزوير الحقائق التاريخية في تغريدة، ولا وصف العهد بالفاشل من على قارب في جولة سياحية، ولا القول إن لوزير الطاقة معلما تجدر إقالته، ولا غير ذلك مما قد يرد من عبارات قصدها الاستفزاز، سيغير في واقع ما بعد 6 أيار 2018 شيئا.
فالواقع يقول، إن انتخابات نيابية جرت للمرة الأولى على أساس نسبي، وإن الجبل، وللمرة الأولى منذ عقود، لم يعد حكرا على أحد… طبعا، من دون إلغاء، وتحت سقف احترام حقوق الجميع، مكونات وأحزابا، وضحايا وشهداء…
ويبقى التمني في العيد الثالث والسبعين للجيش، وفي ذاكرتنا الجماعية تضحيات كبيرة قدمت ودماء غالية بذلت، في أن يضع البعض منطق العرقلة جانبا، وأن يعيدوا العقول إلى الرؤوس، وأن يتعاونوا في إطار المعايير المعروفة، على اجتراح تشكيلة حكومية تسهم في انتشال البلاد، مما أوقعوها فيه، منذ دخولهم جنة الحكم عام 1984 واستمرارهم فيها من دون انقطاع… ويسألون اليوم عن فساد وكهرباء وحقوق مواطنين. هذا مع الاشارة الى لقاء يعقد الليلة في بيت الوسط، يتوقع أن يشكل التأليف المنتظر طبقه الرئيس.
غير أن بداية النشرة تبقى من اليوم الرمز. عيد الجيش في الأول من آب، لأن من دون الجيش لا يبقى الوطن، كما أكد رئيس الجمهورية لقائد الجيش وكبار الضباط في بعبدا، بعيد ترؤسه احتفال تخريج ضباط فجر الجرود في الفياضية.
نشرة أخبار تلفزيون “المنار”:
لتوأمي العيد، تحية من عبق التضحيات المؤرخة لنصرهم الجديد.. لمن الشرف عندهم أنْ لا حدود للعطاء، والتضحية اسمى من كل الشبهات، والوفاء لهم انْ تحفظ تضحياتهم من نصر الجرود في لبنان الى النصر المتجدد عند حدود الجولان..
هو الاول من آب العيد الثالث والسبعون للجيش اللبناني ورفيق سلاحه السوري، المنتصرين على الارهاب، المحبطيْن لمخططات التفرقة والفتنة والاقتتال، المرهبيْن للعدو الصهيوني ضمن منظومة رسختها انجازاتها من سوريا الى لبنان، حيث الجيش والشعب والمقاومة شركاء نصر وتضحيات.. واساسها المحطة التي تكامل فيها سلاح الجيشين اللبناني والسوري عند طرفي الجرود ضد الارهاب، ومعهما المقاومون، شركاء الدفاع عن لبنان وسوريا من كل مخططات الاعداء..
في سوريا بات النصر قريبا قال الرئيس بشار الاسد للعسكريين في عيدهم.. وفي لبنان هنأ الرئيس العماد ميشال عون العسكريين على انجازاتهم وبطولاتهم من دحر الارهاب الى تأمين الامن والاستقرار..
ومن على منبر الجيش كلام بالسياسة عن حكومة جامعة للمكونات اللبنانية دون تهميش، لا تكون فيها الغلبة لطرف على آخر، قال الرئيس، مجددا عزمه بالتعاون مع الرئيس المكلف على إخراج البلاد من أزمة تأخير ولادة هذه الحكومة..
ولادة لم يجد الرئيس نبيه بري مبررا لتاخيرها، مؤكدا العمل بكل الطاقات للاسراع في تشكيلها نظرا لدقة الوضع الذي نعيشه جميعا..
ولدقة الوضع احتفظ الرئيس بري بالحق الذي لا لبس فيه للمجلس النيابي بالتشريع في ظل حكومة تصريف الاعمال، مفضلا اتباع سياسة التروي كي لا تفسر الأمور على غير محملها كما نقل عنه زوار الاربعاء..
نشرة أخبار تلفزيون “المستقبل”:
تشكيل الحكومة حضر في احتفال العيد الثالث والسبعين للجيش اللبناني من خلال اعلان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عزمه على أن تكون الحكومة العتيدة جامعة للمكونات اللبنانية، بدون تهميش أي مكون، أو إلغاء دوره، وجدد تأكيده التعاون مع الرئيس المكلف، على إخراج البلاد من أزمة تأخير ولادة الحكومة، مراهنا على تعاون جميع الأطراف وحسهم الوطني، لأن أي انكفاء في هذه المرحلة المحاطة بالأعاصير وصفقات القرن، هو خيانة للوطن وآمال الناس.
ومن عين التينة حث الرئيس نبيه بري على العمل بكل الطاقات للاسراع في تشكيل الحكومة ،ودعا الجميع الى التعامل بمرونة وبمسؤولية للخروج من حال المراوحة التي تمر بها البلاد , مشددا على ضرورة تواصل الحوار لتذليل العقبات امام تأليف الحكومة، وهذا الموضوع هو ايضا محور اتصالات واجتماعات الرئيس المكلف سعد الحريري مع القوى السياسية .
اقليميا، برز تراجع القوات الإيرانية التي تقاتل في سوريا 85 كلم بعيدا عن مرتفعات الجولان وفقا لاتفاق بين روسيا وإسرائيل أعلن عنه ألكسندر لافرنتييف الممثل الشخصي للرئيس فلاديمير بوتين. بالتزامن تواصلت التظاهرات في عدد من المدن الايرانية وسط استمرار انهيار العملة الايرانية.
نشرة أخبار تلفزيون الـLBC:
يبدو ان الامل بتشكيل الحكومة سريعا تلاشى، وكل المواعيد التي ضربت لاعلان حكومة العهد الاولى سقطت الواحدة تلو الاخرى .
يترامى كل الاطراف المسؤولية كالتالي:
يتهم البعض فريق الرئيس سعد الحريري والنائب السابق وليد جنبلاط ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، بمحاولة تعويض ما يسميه خسارة فريق ما كان يعرف ب 14 آذار الانتخابات النيابية، عبر تكبير حجم هذه القوى وزاريا ، وبايحاء اقليمي .
ويتهم البعض الآخر، فريق ما كان يعرف بالثامن من آذار، بمحاولة السيطرة على الحكومة، واعادة فتح باب التفاوض مع النظام السوري ، عبر التمسك بفكرة أن إعطاء فريق الحريري ، جنبلاط ، جعجع 13 وزيرا، غير منطقية.
فيما يتهم البعض كذلك ، وزير الخارجية جبران باسيل، بعرقلة تشكيل الحكومة وفرض شروط قاسية على توزيع الحصص، كونه يريد فتح معركة الرئاسة الاولى باكرا .
مهما كانت الاسباب ، النتيجة واحدة ، لا حكومة في المدى القريب ، بل بوادر صور تعيد للبنانيين الانقسام السياسي بين قوى 8 و 14 آذار، فبعد صورة بري – باسيل امس، صورة اخرى بعد قليل ستضم الرئيس الحريري والدكتور جعجع في بيت الوسط في لقاء سيتخلله عشاء .
في الموازاة، يعرف كل الافرقاء ان صلاحيات رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري دستوريا ، كبيرة ، ما يجعل الحريري مطمئنا الى اصراره على تأليف حكومة وفاق ، تتمثل فيها الكتل الست الرئيسية في المجلس، كونه مقتنعا بأن هذه الحكومة هي شبكة الخلاص الوحيدة للبنان ، وهي التي سيعمل من خلالها وبجو توافقي ، على تنفيذ المشروع الاستثماري والاصلاحي الذي وضعه ، لا بل أمن له تمويل مرحلته الاولى في مؤتمر سيدر، وان خروج احد هذه المكونات من الحكومة سيحولها الى قوة فيتو توقف هذا المشروع .
آخر المواعيد المعلنة لاعلان التأليف كان امس، قبل يوم من عيد الجيش، الذي لم يكتف بالعرض العسكري اليوم، بل اثبت مرة جديدة امساكه بالوضع الامني .
ففي بيان مقتضب، اوضحت مديرية المخابرات انها أحالت على القضاء المختص ثمانية موقوفين لبنانيين، ينتمون إلى تنظيم داعش، قاتلوا في سوريا والعراق، وقد أوقفوا وسلموا إلى مديرية المخابرات بالتعاون مع الأجهزة الأمنية الصديقة، وذلك في إطار التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب.
وفي معلومات خاصة بالـ LBCI ، فان مخابرات الجيش وعبر تعقبها للبنانيين يقاتلون في صفوف داعش ، بالتنسيق مع بعض الجهات في الداخل اللبناني، تمكنت من تحديد هوية العناصر الثمانية ، وابلغت التحالف الغربي بهم، فسلموا بعدما اوقفوا في الداخل السوري خلال قتال مع الاكراد ونقلوا الى العراق ، ومنه الى لبنان فيما لم يعلن عن توقيفهم لأسباب امنية .
ولاحقا، أبلغت الجهات القضائية المختصة بالتوقيف في وقت تواصلت التحقيقات معهم، تحت طابع سري للغاية، وبموجب القوانين المرعية الاجراء، كون الملف يعرض الامن القومي للخطر.
نشرة أخبار تلفزيون “الجديد”:
ثلاثة وسبعون عاما وعينك ملء الوطن والزمن حارس الهيكل أنت وحارس أحلامنا والأمنيات وأنت صدى البطولات وحكايا الانتصارات بمجدك احتمينا عندما سيجت بالقلب الأرض والدار ويوم ألقيت تعبك على غفوة شهدائك اللي راحوا وصارت صورهم متل فيي العمر على الحيطان متل غفوة سالم على جبال الصوان ثلاثة وسبعون عاما وعمرك يزهر شرفا تضحية ووفاء وأعمارنا تكللها بغار الخوذات الخضر وخبطة القدم الهدارة شعبك بحبك تتوقف الأرض وأنت للشعب حامي الحمى ثلاثة وسبعون لا تحتسب في مقاييس الأعمار وأنت ولاد الأبطال والرجال الرجال لكنها تساوي دهرا في عمر الأوطان ثلاثة وسبعون انزرعت على طول المسافة الفاصلة بين حدود الوطن والقلب على تلة جرد حفرْت عليها في مثل هذه الأيام نصرا مبينا على إرهاب أسود تسلل في عتمة ليل ليقض مضاجع القرى وعنابر الفرح المعتق بالانتماء فكان فجر الجرود وكنت جيشنا والقلم. وعلى نية صناع النصر وشهدائه أطلق رئيس الجمهورية ميشال عون اليوم اسم العملية على دورة تخريج الضباط ومن هناك امتزجت مشاعر الفخر بالانتماء إلى مؤسسة الوطن العسكرية إلى أزْمة التأليف الحكومية وما بينهما ملف عودة النازحين الذي يطبخ على نار دولية. في المناسبة التي اصطف فيها الرئيسان والرئيس المكلف يعاينون وحدة مؤسسة حفظت وحدة وتماسك وطن بأسره حربا وسلما لم يكلفوا أنفسهم تواضعا يحمي بالسياسة ما أنجزه الأمن بالعسكر رئيس متمسك بلازمة أنا أو لا أحد ولا بديل من التكليف ورئيس لمعت في عينيه سيوف اليرزة فامتشق في عين التينة سيف المادة التاسعة والستين من ?الدستور?التي تعطي المجلس النيابي الحق في التشريع في زمن تصريف الأعمال لكنه أعاد السيف إلى غمده وآثر التروي لكي لا تفسر الأمور في غير مكانها لكن رئيس الجمهورية المعني الأساسي بحماية العهد كي لا يتحول إلى عهد تصريف أعمال وضع نفسه والجميع أمام مسؤولياتهم وبرسالة أمر اليوم قال لا انتصار في معركة ضاع فيها الهدف وبدأ ضرب النار داخل الخندق فاللبنانيون ينتظرون حكومة لا تكون فيها الغلبة لفريق على آخر جامعة لكل المكونات من دون تهميش أحد أو إلغاء دوره ومن دون احتكار أي طائفة للتمثيل. رمى رئيس الجمهورية الرهان على تعاون الجميع لتأليف الحكومة في مرحلة دقيقة ومملوءة بالتحديات ووضع نصْب الأعين النهوض بالوطن والاقتصاد وقطع دابر الفساد وإغلاق ملف النازحين وكل هذه الأهداف يمكن تحقيقها إذا صدقت النيات وتضافرت الإرادات. لكن قطْع دابر الفساد الذي رفع في اليرزة إلى رتبة الهم الأول لم يمر على الطريق الفرعية المؤدية إلى كفرفالوس حيث أقام الرئيس المكلف سعد الحريري وإخوانه بالتكافل مع وزيري الداخلية والزراعة إمارة من كسارة ستحول جبلين إلى سهل تحت سطح الأرض والوثائق في سياق النشرة.