هكذا يخطط التيار الحر لاستبعاد القوات من الحكومة
قالت مصادر نيابية مسيحية لـ “الحياة” أن الخلاف على الحصص بين “التيار الوطني الحر” وحزب “القوات اللبنانية” احتدم في الأيام الأخيرة، بعد رفض باسيل إسناد إحدى الوزارات السيادية إلى “القوات” (الدفاع)، والتي كان الرئيس عون وافق عليها وأحال المفاوض عنها وزير الإعلام ملحم الرياشي إلى الحريري الذي وافق أيضاً.
وذكرت المصادر أن هذا الخلاف دفع بحلقة قيادية ضيقة في “التيار الحر” إلى مناقشة فكرة استبعاد “القوات اللبنانية” من الحكومة عبر إرضاء الحريري بأن تكون حصته 7 وزراء بدلاً من 6، وبالموافقة على حصول رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط على الوزراء الدروز الثلاثة، وإعطاء وزير لحزب “الكتائب” وآخر لـ “تيار المردة” الذي يرأسه النائب السابق سليمان فرنجية، على أن يستأثر “التيار الحر” ببقية الوزراء المسيحيين. وأوضحت المصادر أن بعض قياديي التيار ينوي استكشاف رأي الرئيس عون في الأيام المقبلة، على رغم صعوبة تسويق طرح كهذا في ظل تمسك الحريري بمبادئ في تأليف الحكومة بينها قيام ائتلاف وفاق وطني حكومي لا مجال إلا أن تكون “القوات” جزءاً منه، وكذلك “الحزب الاشتراكي”.وأكدت مصادر لـ “الحياة” أن العقدة الرئيسية أمام ولادة الحكومة التي ستتأخر إلى ما بعد عطلة عيد الأضحى، ما زالت في الخلاف على التمثيل المسيحي.