حدد الصفحة

قرية بدر حسون “أيقونة العطور” وتحفة الصناعة البيئية في لبنان

قرية بدر حسون “أيقونة العطور” وتحفة الصناعة البيئية في لبنان

بقلم عارف مغامس

تبهرك ” قرية بدر حسون ” وأنت تستبق الخطوات لملاحقة الجمال المتماهي مع الفن الناضج والذوق في لحظاته العليا، كأنك تلاحق فراشات حلم تخاف أن يتيه من بصرك، حيث تدهشك تلك القرية المكتملة الأوصاف والمزايا، فيتلاقى فيها التراث بالحداثة والسحر بالساحر، في مشهدية قلما تقع الأعين على أجمل منها، حتى يصح فيها أن يقال ” أيقونة العطور، وسمفونية السعادة والضوء وإكسير الحياة التي تمنح الداخل إليها هوية عبور نحو الشباب الدائم.
فحين تتلاقح العطور في لعبة الفن والعلم والتجربة والإختبار، “ينوجد” ما يمنح الحياة مداها الأرحب، من صفوة الصفوة ونقاء عصارة الزهر المتوج بلمسة ساحر يعرف كيف يلاقحها وينفخ فيها قبسا من نور، وروحا من دمع زهر اكتملت انوثته وبلغ حد الفطام.


هي قرية بدر حسون الرابضة على كتف منطقة” رأس العين” في قضاء الكورة، وعلى مرمى لمحة بصر من منطقة البحصاص ومن منبت الطيب واصل القرية ” خان الصابون في طرابلس العتيقة، حيث العودة إلى الجذور تعيد الذاكرة استرجاعا الى تاريخ بدء صناعة الصابون لجذور اجداد تلك العائلة في ذلك الخان العتيق الى العام 1480، حيث ترقد أنفاس الأجداد الذين صنعوا على مدى قرون خلت ذلك الإرث الذي توارثته الأجيال، إلى أن نضج واكتمل على يد بدر حسون حيث لم تعد صناعة الصابون تقتصر على تصنيعه وبيعه، انما تعدى ذلك الى التماهي مع هذه المهنة،حين اصبحت فنا ومزاجا لا يقبل إلا التحليق في فضاءات الابتكار والإبداع والخلق.


تدخل قرية بدر حسون يطالعك العبق من كل صوب وناح، فيبعث تمازج العطور مع بعضها شيئا يختلط عليك، إلا أنك تنجذب إلى عالم الزهر الذي لم يبق على أمه ليموت يباسا، أو بين أيدي عشاق او مراهقين، إنه الزهر الداخل في كيمياء التحول دون أن يخالطه أي أثر لكيمياء مصنّع، فانسرب بين أنامل عباقرة فن الصنعة وتصنيع الفن تحفا هي فلذات ” خان الصابون” حيث الأشكال والأنواع والروائح والابتكارات تتخطى عتبة الألف نوع وشكل، يضاف إليها أكثر من خمسمائة نوع من أنواع العطور الشرقية والخليجية والعربية وغيرها مما يعرف بالعود السلطاني وسحر الحب ودهن العود والليالي العربية، والشرقية، اضافة الى الزيوت العضوية، وزيوت معالجة الشعر والمشاكل الجلدية والأوجاع والآلام وكذلك الكريمات، ومستحضرات العناية بالبشرة، والشامبو، وصابون العرائس في متحف طبيعي أعاد الإعتبار للبيئة وللأعشاب اللبنانية والعربية من إكليل الجبل الى الخزامى والياسمين والقرنفل والحبق وزيت الزيتون والعسل الملكي الطبق الرئيسي في عمليات التحول والتصنيع، فيمررها حاذق ماهر في مصهر الخلق من جديد، لتخرج عبر أحدث التقنيات سائلا لا يخالطه نشاز أو اية مواد كيميائية او حافظة ولا يقبل ذلك السائل ممازجة أي شائب من شوائب ما يدخل في الصناعة التي تغزو الأسواق.

على مدخل القرية تستوقفك أبنية زادتها قناطرها الحجرية روعة وألقا، فحجارتها السمراء والصفراء وابوابها ذات البعد الخشبي العتيق، وقعت عقد تآخ مع زجاج ملون ومزخرف وسط لعبة أضواء تخطف الأبصار ليلا، وهي تنسكب على شلالات مياه تحيطها حدائق الزهور التي زرعت من أجل انتاج العطور والزيوت.
توزعت تلك المباني لتشكل قرية بيئية نموذجية حيث الممرات مرصوفة بالحجارة القديمة والجدران مشبوكة ومجدولة باتقان وهندسة تجبرك على التأمل والإنتظار ريثما يأتيك مرشدك الدليل لينقلك إلى ركن آخر في عمارة تجمع التراث اللبناني الاصيل بالتراث العربي القديم، من المهباج إلى الهودج وفرش الخيم حيث لا صالونات غربية ولا ستيل او مودرن انما ” قعدات” عربية وأخرى من الخشب العتيق والمساند التي اتكأ عليها الزمن قبل ان يتوقف قليلا عند تلك القرية.


وببشاشة لائقة يفرش أمير بدر حسون الطريق لزائريه على وقع عازف وفنان يمطرك نغما وعزفا منفردا بعيدا من ضوضاء الحفلات والموسيقى التي تعنفك قبل أن تجلدك باصوات الايقاعات الفارغة، حيث يعود بك جوزف حداد الى الفن الطربي الأصيل عزفا على العود والدندنة الهادئة او على الكمنجة ليرفع منسوب الشعور والاحساس بروعة المكان، وهناك تجد ” قعدات القهاوي وحفلات الشاي الطبيعي البيئي والعضوي، وفي عمارة الصدر، مطعم بيئي ” مطابق لمواصفات حملة سلامة الغذاء التي اطلقها وزير الصحة السابق وائل ابو فاعور، حيث لكل طبق نكهته البيئية الخاصة.

أما مزارع النباتات العضوية فعالم آخر من تلاقي الحواس وتلاقحها من جديد حيث ينداح النظر مليا وتجذبك روائح العطور وشم الانوف حتى ينابيع الزهر، ويحاكي ملمسها الناعم حاسة الذوق لكأنك تمضغ العطر والزهر برهافة الحس والحسن والجمال.
القرية بالنسبة إلى أمير بدر حسون هي ليست للشمال فقط، هي لكل لبنان والعالم ، كونها اشيدت باستثمار ذهني وفكري مليء بالحب والانسجام، فبنيت حجارتها بطريقة تعبر عن ثقافة عطرة تفوح برائحة الصابون والزيت، وتنتشر في كل العالم، لانها ثقافة بدرحسون التي تعد صناعة وثقافة خضراء صديقة للبيئة ومصدر اعتزاز بوصفها مجبولة بالحب مسكونة بالجمال والذوق والاحتراف.

أمير حسون الذي غالبا ما ينشغل بضيوفه قال :” هذه القرية ليست مصنعا لانتاج الصابون فحسب، بل هي متحف دائم التوهج والجدة والابتكار، بوصفها أكبر متحف صابون في العالم، اذ تحوي اكثر من 1400 نوع من انواع الصابون والعطور، وهي معلم سياحي للبنانيين والعرب والاجانب للتعرف على طرق استخراج العطور وتصنيع الصابون، ومزارع الخزامى واكليل الجبل والمريمية والنباتات العضوية والمختبر ومراكز الجودة وديوان القرية، كونها قرية بيئية متكاملة لعالم العطور والصابون. فيما ديوان القرية يقدم ما هو بيئي وصحي ونباتي.

ويحدثك حسون بشغف عن مركز الاستجمام والمغاور الطبيعية التي تم ترميمها باتقان دون ان يخدش ازميل الحضارة ثقوب روحها المنتشرة في وداعة التجاويف وعتق تشكلها وفرادة تاريخها، فنها الكبريتية ومنها ما هو مخصص للعلاج بالعطور والاستمتاع بالموسيقى، ومنها ما هو متحف لعرض اغلى وارقى انواع الصابون، خصوصا ان ثمة انواها دخلت كتاب غينيس للارقام القياسية بوصفها تحتوي على دهن العود الكمبودي وبودرة الذهب. حيث الاسعار تناسب كافة الشرائح الإجتماعية، وهناك الصابون الغالي والنفيس حيث يحتوى أحد انواعه على بضع غرامات من بودرة الذهب والألماس ممزوجة بدقة مع ما انتجته الطبيعة من زيت الزيتون الصافي وعسل النحل العضوي يضاف اليها العود المعتّق ومواد اخرى من خيرات الطبيعة، مشيرا الى أن تصنيع صابونة واحدة من هذا النوع يستغرق بضعة أشهر.

وعن شهرة القرية يؤكد حسون أن القرية استحقت عن جدارة إشادات مهمة من هيئات ومنظمات ومؤسسات دولية جونها تنتمي بقوة الى الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة، وهي تعد الملاذ الآمن لتطبيق مفهوم المدن الصحية بحسب شهادة منظمة الصحة العالمية، والحائزة على شهادة ايزو للجودة والنوعية.
قرية بدر حسون” صيدلية الطبيعة البيئية” إذ احتلت المركز الأول عالميا بوصفها أول قرية عربية بيئية تعنى بالسياحة البيئية والصناعية، اضافة الى الحمام اللبناني للاهتمام بالجسم والبشرة.

قد تكون مجموعة وليّ العهد السعودي ” محمد بن سلمان” آل سعود المصنعة بشكل خاص وحصري لسموه ابرز تجل ابداعي وفني يجمع بين بيئتي السعودية ولبنان ونباتات البلدين، تم تحضيرها باتقان ودقة متناهية، وهي الأغلى والأكثر جودة في العالم للعناية بالبشرة والجسم للرجال. اضافة الى مجموعة مونديال 2022 الذي سيقام في قطر.
الأنباء

المنظر لحالو بيحكي! مطعم و كافيه قدموس كاسكادا مول تعنايل للحجز 81115115 ‏ Our Online Menu: https://menu.omegasoftware.ca/cadmus Website: www.cadmus-lb.com #Restaurant #Cafe #Lakeside #CascadaMall ‏#5Stars #Lebanon #International #Fusion #Cuisine ‏#Royal #Zahle #SendYourSelfie #Halal #Mediterranean ‏#Lebanesefood #holiday #cadmusrestocafe #food #foodphotoghrafy #delicious #ribs #family #isocertificate #lebanese #yummy #tasty #Cadmus #waffles #wings

 

WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com