التقدمي يرد على الخطاب الإنحداري للتيار الحر
الخطاب الانحداري للعهد ورموزه آخذ في الإزدياد غير آبه لمستويات التردي الإقتصادي والمعيشي فيما ترتفع معدلات البطالة وتنخفض معدلات النمو دون أن يرف لهم جفن.
إن الإصرار على تجاوز إتفاق الطائف لا سيما في مسألة الصلاحيات الرئاسية والعناوين الميثاقية الأخرى، بالإضافة إلى العمل الحثيث للإلتفاف على نتائج الانتخابات النيابية يعكسان جانباً من الذهنية السياسية.
وفيما كان لافتاً مواصلة رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط هجومه على رموز العهد، برزت مرة أخرى اللغة الهابطة لتلك الرموز التي تجيد لغة الشتائم وقد رد الحزب عبر مفوض الإعلام رامي الريس على تغريدة لوزير العدل سليم جريصاتي إنتقد فيها مقارنة جنبلاط صهر عون وزير الخارجية جبران باسيل بصهر ترامب، ما يؤكد أن زمن السكوت قد ولى خصوصاً مع الفارق الكبير الذي شاهده اللبنانيون بين خطاب رئيس الجمهورية أمام البرلمان الأوروبي وخطابه أمام الجالية اللبنانية.
وكانت برزت ردود أيضاً لنواب اللقاء الديمقراطي وائل أبو فاعور وبلال عبدالله وهادي أبو الحسن علقوا فيها على أداء العهد ودوره في تكريس الإنقسام بين اللبنانيين
أما على صعيد التأليف الحكومي، فبات واضحاً أن جرعات التفاؤل التي تصدر بين الحين والآخر لا ترتكز إلى معطيات جدية تذكر.
إزاء كل ذلك، كان موقف الرئيس المكلف سعد الحريري من إقليم الخروب والعلاقة التاريخية التي تربطه بجنبلاط محط إهتمام المتابعين لما يحمله من دلالات سياسية في هذا التوقيت.
(الأنباء)