حسابات رئاسية خاسرة
يعتقد المتابعون للاستحقاق الحكومي عن كثب، انّ بعض الذين بكّروا في فتح معركة انتخابات رئاسة الجمهورية قبل أوانها تحت جنح البحث الجاري في تأليف الحكومة، لم يصيبوا، بل إنهم جَنوا الخُسران في هذا الصدد حتى الآن. وفي حال استمروا في ما هم عليه، فإنهم سيخسرون أكثر فأكثر.
أولاً، لأنّ ولاية رئيس الجمهورية تنتهي بعد 4 سنوات وشهر من الآن، وحتى ذلك التاريخ ”يخلق الله ما لا تعلمون”
. وثانياً، لأنّ ما هو متداول حالياً من أسماء وخيارات على مستوى المرشحين الرئاسيين سيكون غيره تماماً عندما يحين موعد الاستحقاق في 2022، إذ ليس هناك أي التزامات مسبقة الآن من أحد لأحد، وأي التزام من هذا النوع لهذا المرشح او ذاك سيكون في حينه، وربما لا يكون أيضاً. وما يرشح حالياً في هذا الصدد هو انّ غالبية الخيارات الرئاسية المطروحة ليست واردة في حسبان أصحاب التأثير في هذا الاستحقاق داخلياً وخارجياً.
وثمّة من يقول انّ العهد المقبل الذي سيلي عهد عون قد يشهد على عهد مصالحة سيُعقد بين المملكة العربية السعودية وسوريا، ومن الطبيعي ان يكون الرئيس اللبناني العتيد إذّاك متلائماً مع هذه المصالحة السعودية ـ السورية. فمن سيكون يا ترى؟