لقاء عون- الحريري: خرق في جدار التأليف
توقفت مصادر مطلعة على زيارة الرئيس الحريري إلى بعبدا عند حدوث خرق في جدار التأليف وفقاً لما سبق وأشارت إليه “اللواء”، ولخصت ما حصل في الآتي:
1- الزيارة هي خطوة إلى الامام وخروج من حالة الانتظار، وستتبعها زيارة ثانية الأسبوع المقبل.
2- تبادل الرئيسان الرؤية حول التطورات والحاجة إلى حكومة بأسرع وقت، كما جرى التطرق إلى الملاحظات التي وضعها الرئيس عون على المسودة التي نقلها الرئيس المكلف قبل أكثر من شهر إلى بعبدا..
3- وخلافاً لما تردّد فالاجتماع لم يكن عادياً، وهو من الاجتماعات التي يمكن وصفها بالحاسمة، حيث جرى استعراض المواقف، وما بقي من نقاط عالقة..
4- وعلى هذا الصعيد وضع الرئيس الحريري “القوات اللبنانية” في أجواء اللقاء، على ان يستكمل اتصالاته قبل الإطلالة التلفزيونية اليوم وبعدها..
5- ورشح من مجمل مروحة الاتصالات، ان الخلاف في ما خص تمثيل “القوات” انحسر بطبيعة الحقيبة الوزارية الثانية، تكون التربية أو العدل، بالإضافة إلى وزارة الشؤون الاجتماعية ونائب رئيس الحكومة ووزارة دولة..
اما بالنسبة للعقدة الدرزية فالمعلومات تؤكد ان الفريق الجنبلاطي يُؤكّد بأن أحداً لم يفاتحه بالوزير الدرزي الثالث، ليبدي موقفاً نهائياً إزاء الموضوع لكن معلومات “اللواء” أن العقدة ما تزال في اصرار فريق بعبدا على توزير النائب طلال أرسلان شخصياً..
وكشفت مصادر المعلومات ان تمثيل سنة 8 آذار تراجع إلى حدّ يرجح أحد المصادر المتابعة ان يتم تجاوزه، وان لا يكون عائقاً امام التأليف.
بالمقابل قالت مصادر سياسية مطلعة على أجواء بعبدا لـ”اللواء” ان الرئيسين عون والحريري اجريا تقييما لردود الفعل حول بعض الافكار التي تم تناولها في وسائل الاعلام، وقالت المصادر ان الرئيسين عرضا لتصورات مختلفة للتركيبة الحكومية كما انهما تبادلا الافكار عن الصيغ على ان يعقد لقاء آخر بينهما الاسبوع المقبل بعد ان يجري الرئيسان مشاورات مع مختلف الاطراف.
واذ نفت المصادر ان يكون عون والحريري تطرقا الى الاسماء المرشحة للتوزير، واوضحت ان صيغا متبادلة عرضت في اللقاء الذي استمر حوالى الساعة، مشيرة الى ان البحث بصيغ بديلة او معدلة كما جرى بالامس، يعني ان الملف الحكومي لم يقفل، وان هناك امكانية للحلحلة.
ولم تكشف المصادر عن ماهية الصيغ البديلة مكتفية بالتاكيد ان هناك تصورا يعمل عليه الرئيس المكلف ولم ينته منه مع الاشارة الى ان اللقاء السري الاخير تناول افكارا عدة، اما اللقاء امس فأتى لعرض آخر المعطيات وردود الفعل الصادرة من هذا الفريق او ذاك.