ريّا الحسن “أشعلتها”… والوزير في مواجهة المفتي!
“سأسعى لفتح الباب لحوار جدي وعميق مع المرجعيات الدينية كافّةً وغيرها، وبدعم من رئيس الحكومة سعد الحريري، حتى يصبح هناك اعتراف بالزواج المدني”، هذا الموقف لوزيرة الداخلية والبلديات ريّا الحسن أعاد طرح موضوع الزواج المدني من جديد وانقسم معه الرأي العام بين مؤيّد وُمعارض.
موقعmtv تحدّث إلى وزير الداخليّة السابق مروان شربل، الذي قام بتزويج 13 حالة مدنياً خلال استلامه الوزارة، معتبراً أنّه “تمّ تطبيقه حينها انطلاقاً من الإستشارات التي قامت بها أهمّ المرجعيات القضائيّة في البلد وأدّت إلى الموافقة على الفكرة والقبول بها”. ورأى شربل أنّ “الزواج المدني الإختياري بمثابة عقد حيث يبقى المتزوّجان كجهتين ولا يُصبحان واحداً، لكنّ الأهمّ هو العائلة وطريقة ترتيبها كي تنجح وتستمرّ”، مُشيراً إلى أنّه “حتى اليوم، لا توجد آليّة للزواج مدنياً في لبنان، كما أنّه لا يوجد أيّ قانون يتناول هذا الإطار”. وسأل: “كيف تعترف الدولة بزواج اللبنانيين مدنياً في قبرص وغيرها ولا تعترف به في لبنان؟”، كاشفاً عن زيارة قام بها إلى الوزيرة الحسن في مكتبها إلاّ أنّ اللقاء لم يتناول الجدل الحاصل حول الزواج المدني. في المقابل، كرّر مفتي طرابلس والشمال مالك الشعار موقف مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان ودار الفتوى والمجلس الشرعي الإسلامي الأعلى بـ”الرفض المطلق لمشروع الزواج المدني في لبنان ومعارضته لأنه يخالف أحكام الشريعة الإسلامية السمحاء، جملةً وتفصيلاً من ألفه الى يائه، ويخالف أيضا أحكام الدستور اللبناني”. ويعتقد الشعار، في حديث لموقع mtv، أنّ “أحداً من السنّة والشيعة لا يجرؤ على الموافقة على الزواج المدني فهو خروج عن الشريعة الإسلامية، كما أنّ الدستور لا يوافق عليه ولو سمح به لما كان من ضرورة لإعادة طرحه من جديد”. ويُضيف: “المسيحيون والمسلمون لا يوافقون على إجراء أيّ عقد يمسّ بالخصوصيّة لدى كلّ طائفة، بينما من واجبنا المحافظة على التعدديّة والخصوصيّات بين شرائح الوطن”.