الطالبة التي قادت البشرية إلى أكبر إنجاز فلكي بالعصر الحديث
عاشت البشرية، لحظة تاريخية، يوم الأربعاء، إثر الإعلان عن التقاط أول صورة حقيقية لثقب أسود، لكن هذا الإنجاز الكبير ما كان ليتم لولا مساهمة “حاسمة” من عالمة أميركية في مقتبل العمر.
وبحسب ما نقلت “سي إن إن”، فإن الشابة كاتي باومان، اكتشفت خوارزمية ساعدت بشكل أساسي على تصوير الثقب الأسود بعدما ظل البشر يسمعون به طيلة عقود دون أن يتمكنوا من رؤيته بالعين.
وواجه العلماء صعوبة كبيرة في التقاط الصورة بالنظر إلى بُعد الثقوب السوداء فضلا ووجود حلقة مفقودة في البيانات الضرورية للحصول على صورة، وأوضح باحثون أن هذه العملية تشبه التقاط صورة من كوكب الأرض لبرتقالة موجودة على سطح القمر.
وبفضل الخورازمية التي طورتها العالمة الشابة، إلى جانب خوارزميات أخرى، استطاع العلماء أن يحصلوا على ما يكفي من البيانات الضرورية لالتقاط صورة الثقب الأسود.
وبعدما التقط التلسكوب، بيانات، على مدار السنوات، أشرفت الشابة وفريقها على التحقق من الصور وقالت في تصريح صحفي إن الفريق اختبر عدة خوازميات حتى يرى ما إذا كان من الممكن أن يحصل على صورة.
وأضافت أن الفريق العلمي لم يرغب في أن يطور خوارزمية واحدة فقط، بل قام بتطوير عدد منها، والهدف من هذا هو التأكد مما إذا كانت ستفضي إلى النتيجة نفسها، وذلك ما حصل بالفعل في نهاية المطاف.
وقبل ثلاث سنوات، أشرفت بومان على اكتشاف الخوارزمية (الألغوريتم)، ثم تخرجت من دراستها في علوم الحاسوب والذكاء الصناعي في معهد ماساشوستس للتكنلوجيا.
ويتيح هذا الإنجاز للعلماء فرصة أفضل لفهم هذه “الوحوش السماوية” التي تتمتع بقوة جاذبية هائلة لا يفلت منها أي جسم أو ضوء.
وأجرى هذا البحث مشروع (إيفنت هورايزون تليسكوب)، وهو مشروع دولي مشترك بدأ عام 2012 في محاولة لرصد بيئة الثقب الأسود باستخدام شبكة عالمية من أجهزة التليسكوب المتمركزة على الأرض.
وفقا لموقع “بي بي سي”، يبلغ محيط الثقب 40 مليار كم، أي 3 ملايين ضعف محيط كوكب الأرض.
سكاي نيوز