أبو فاعور جال على معامل بقاعية منوها بقساطلي وانذر معامل اخرى: سنصل الى صفر تلوث صناعي
أكد وزير الصناعة وائل أبو فاعور أن المهل للمؤسسات الصناعية نهائية وغير قابلة للتمديد واي خطر داهم على نهر الليطاني سنعمل على اقفال المؤسسة وتمنى على كل المؤسسات ان تأخذ هذا التنبيه بجدية كاملة، معربا عن اعتقاده أن بعض المؤسسات تراهن اما على الواسطة السياسية او على التجارب السابقة ونصحهم ان لا يراهنوا على هذا الامر في وقت أكد فيه أن هناك تلكؤ وعدم جدية في عمل وزارات وادارات اخرى وكلام مجلس الانماء والإعمارعن ان محطة صرف صحي تستغرق ٣ سنوات غير مقبول فنحن لا نبني محطة نووية.
كلام الوزير أبو فاعور جاء خلال جولة ترافقه فيها منسقة لجنة الكشف على الليطاني جويس حداد وفريق مؤلف من مهندسين في وزارة الصناعة والصحة ومصلحة الليطاني ووكيل داخلية التقدمي في البقاع الغربي حسين حيمور والمهندس مروان شروف ، حيث استهل ابو فاعور جولته بزيارة معامل قساطلي شتورة التي شارفت على انجاز محطة تكرير مطابقة للمواصفات التي حددتها وزارة الصناعة، وكان في استقباله رئيس مجلس ادارة المعامل أكرم قساطلي، ونائب رئيس مجلس الادارة نايف قساطلي ومدير الانتاج والنوعية المهندس سامر هرموش.
أبو فاعور:
أبو فاعور قال :” اي صاحب مؤسسة أو منشأة صناعية قرر ان يقوم بالإجراءات يستطيع أن يرفع الضرر عن الليطاني خلال ستة أشهر وهي اساسا خمسة أشهر ولكن أعطينا شهرا إضافيا بناءً على طلب جمعية الصناعيين، وتابع هناك بعض المصانع ومنها مصنع قساطلي شتورة الذي ” شارف على انجاز محطة التكرير” يحتاج الى شهرين تقريباً ليرفع كل الضرر عن نهر الليطاني، بينما هناك مؤسسات صناعية اخرى فإما أنها تتمهل أو انا تعتبر ان المهل غير ملزمة، لكن ما اريد تأكيده ان المهل نهائية وغير قابلة للتمديد نحن اعطينا من شهرين إلى ستة أشهر حسب تصنيف المؤسسة ، ولكن بمجرى النهر لا ننتظر المهل لان أي خطر داهم على الليطاني سنعمد إلى أقفال المؤسسات .
واضاف ابو فاعور :” أصعب قرار يمكن ان يأخذه وزير الصناعة أن يغلق مؤسسة صناعية بدل ان يكون واجبه الاساسي ان يفتح مؤسسة صناعية، فبين استمرار الضرر وبين اقفال المؤسسة، سنقفل المؤسسة لذلك أتمنى على كل المؤسسات الصناعية الموجودة في منطقة البقاع وعلى ضفاف الليطاني ،ان تأخذ بهذا التنبيه المحب بجدية تامة، لافتا الى ان الفريق المشترك بيننا وبين مصلحة مياه الليطاني مستمرة واحيانا هناك امور يمكن التساهل معها وهناك امور لا يمكن التساهل معها وتحتاج ألى إجراءات فورية فهذه المؤسسة تعمل وهناك مؤسسات ثانية تبحث إما على وساطات سياسية أو على تجارب سابقة بالتمديد انصحهم ان لا يراهنوا على هذا الامر.
وتابع ابو فاعور ” يمكن ان يقال لماذا الاسراع في المهل بوزارة الصناعة بينما في قطاعات أخرى لا يكون هذا الامر ، وهذا صحيح لكني أقول بصراحة هناك تعثر وتلكؤ وعدم جدية في إدرات ووزارات أخرى، فعندما يقول مجلس الأنماء والاعمار انه يحتاج ثلاث سنوات لبناء محطة صرف الصحي هذا كلام مرفوض وغير مقبول على الاطلاق فنحن لا نبني منشأة نووية بل محطة صرف صحي ويفترض إختصار المهل وإنشائها بثلاثة أشهر أو أربعة أشهر .
وقال ابو فاعور ” لماذا وزارة الصناعة مسرعة لأنها تريد أن تقدم مثلا” إلى المؤسسات الأخرى ، فقد تم الأتفاق مع رئيس الحكومة سعد الحريري أن يكون هناك جهاز تنفيذي برئاسته أو بمن يكلفه ينسق العمل بين الوزارات والادارات المختلفة، ولكن هذا الأمر لن يدعو وزارة الصناعة الى التلكؤ في اجراءاتها لانها تحاول أن تقدم نموذجا للوزارات الأخرى وقلنا منذ السابق بغضون أشهر قليلة صفر تلوث صناعي على نهر الليطاني. والمهل بدأت منذ خمسة عشر يوماً وأتمنى على كل المؤسسات الصناعية الكبرى أن تتعامل بهذا الموضوع بجدية .
قساطلي
بعد ترحيب من رئيس مجلس الادارة وشرح عن طبيعة الانتاج واقسامه وأهمية المنتج أكد نائب رئيس مجلس ادارة معامل قساطلي شتورة نايف قساطلي أن بناء محطة التكرير شارف على نهايته حيث ستعمل المحطة في نهاية شهر ايار المقبل بمواصفات حديثة لافتا الى ان بناء المحطة باشراف خبير هولندي وشركة اوروبية والمحطة تستوعب 250 متر مكعب ، في وقت اعتبر فيه ان جولة الوزير ابو فاعور مهمة جدا للاطلاع على مجريات العمل التي من شأنها ان تحفز الصناعة وتدعم هذا القطاع وبالتالي سوف نصل الى صفر تلوث صناعي عند بدء تشغيل المحطة في نهاية ايار، داعيا الى حماية نهر الليطاني من التلوث مشددا على ضرورة دعم القطاع الصناعي محليا وفي الاسواق الخارجية، وخلال الجولة قدم قساطلي شرحا عن منتوجات معامله وجودتها العالمية .
الوزير أبو فاعور استكمل جولته على معمل انتر فود في البقاع فاطلع على محطة التكرير التي تحتاج الى صيانة فقدم ملاحظاته وتفقد خزانات المحطة
ثم عاين ابو فاعور والوفد المرافق بعض السواقي الملوثة التي تصب في مجرى نهر الليطاني واعدا بمعالجة هذا الأمر للوصول الى صفر تلوث صناعي.
ثم انتقل أبو فاعور إلى معمل ” غدق” الذي يلقي المياه الآسنة التي تخرج من محطة بدائية لا تستوفي الشروط في مجرى النهر فوجه انذار لتلك المؤسسة مهلته اسبوعان لتسوية اوضاعهم فقال:” هناك اضرار لا يمكن السكوت عنها والقبول بها فقد اصدرت وزارة الصناعة مجموعة من المهل لبعض المؤسسات الصناعية ويجب التعامل معها بجدية من قبل المؤسسات هناك مؤسسات سنعطيها لاخر المهل التي تنتهي بعد خمسة اشهر ونصف وهناك مؤسسات سوف نتخذ اجراءات قبل ذلك بكثير لانها تصنف بحالة الضرر الدائم على نهر الليطاني الذي يسقي مزروعات يأكل منها كل اللبنانيين وليس اي مواطن لبناني بمأمن عن هذا الضرر والمطلوب من كل الادارات ان تعمل بشكل سريع لرفع هذا الضرر واكرر ان وزارة الصناعة ستعطي المثل الواضح في اشهر قليلة عن صفر تلوث صناعي في الليطاني ، اعلنا هذا الموقف ونحن نلتزم به والمطلوب من الوزارات الثانية ان تقوم بنفس الامر فالمطلوب جهد اضافي من وزارة الطاقة ومن مجلس الانماء والاعمار لانه من غير المنطق القول هناك محطة تحتاج الى ثلاث سنوات وهذا كلام غير منطقي واضاف هناك مسؤولية على وزارة الاشغال ووزارة الصحة بموضوع المستشفيات ووزارة الداخلية ويجب ان تتكاثف الجهود ورئيس الحكومة يعطي كل الاهتمام لهذا الملف وهناك لجنة تنفيذية ستنشأ برئاسة رئيس الحكومة ومهمتها الاساسية التنسيق بين الوزارات.
وتابع ابو فاعور ” هذه الجولة سيعقبها جولات وليتوقعوا ان ادخل في اي لحظة على اي مصنع بحالة الضرر الدائم والكبير سنأخذ الاجراءات الملائمة.
وردا على سؤال اعتبر ابو فاعور ان المعامل التي تربح لا يمكن ان تربح على حساب صحة الناس ومن يربح يجب ان يستثمر بصحة الناس وليس على حساب صحتهم، وزرت اليوم معامل قساطلي شتورة وهي تقوم بواجبها وتجهز محطة تكرير شارفت على نهايتها .
اليومية / عارف مغامس