“حزب الله” يرفع الغطاء عن نواف الموسوي
القراءة السياسية الوحيدة لاستقالة نواف الموسوي، وادعاء المحكمة العسكرية عليه بجرم اطلاق النار، تُقرأ في تخلي “حزب الله” عنه بعد فرض استقالته “أمراً واقعاً” على الحزب، وانتشار التضامن معه في مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام خلال اليومين الاخيرين. فقد ادعت المحكمة العسكرية عليه بجرم اطلاق النار في المخفر، بالتزامن مع قبول مجلس النواب استقالته، وبدا من سياق الأحداث أن الموسوي، بات بلا غطاء سياسي، يتابع قضية ابنته وحيداً.
لكن عائلته لم تتخلّ عنه، وأعطته صفة جديدة بدلاً من “سعادة النائب”، وهي “سعادة الأب”، حسبما ورد في منشور لابنته فايزة في “فايسبوك”، قائلة ان النيابة “منصب من دنيا فانية”، وأن الله “يدرأ عنا فتنةً بأخذ فتنةٍ أخرى يسميها الناس سعادة النائب”. وقالت: “منذ عام ونصف العام أو يزيد قليلا ونحن نتحمل تبعات الأذى لقضية خفية عن الإعلام”.
وكتبت كريمته على صفحتها على الفايس بوك
بسم الله
منذ عام ونصف العام أو يزيد قليلا ونحن نتحمل تبعات الأذى لقضية خفية عن
الإعلام، إلى أن وصل بنا الأمر إلى ما جرى في الأيام القليلة الماضية
ليشهّر بالأمر بغير بيّنة ونُذكرَ في الإعلام على إختلاف أنسجته بما لا
نرتضيه كلباسٍ لنا، دون إبتداءٍ منا، لكن “الله بالغُ أمره”..
ولقد وصلت بنا الأمور في سياق النشر والإعلام للتواصل الإجتماعي، الغالب فيه: سمعتُ وحلّلتُ، فيما لا يعني أحد، غائب عنكم كل تفصيل! ثم إلى ظلم وإفتراء وكذب وإدعاءات باطلة ما أنزل الله بنا من سلطان، تُوّجتْ ببرقية نشرت تستهدفُ من كان في نهجٍ بيّنٍ وواضحٍ على إمتداد فترة زمنية شرفنا الله في خدمتها..
وفيما قيل أمورٌ لا تهم في دنيا ركبها بلاء وظلم، ومسيرها مسير الحسين تهون بقوله “هوّن ما نزل بي أنه بعين الله”، هاك هي بعين الله، نحن فيها نستخلص حروف الصبر من العمة زينب سلام الله عليها ونسترشد بطريق الشهداء، كقائدهم شمران: “أيها الألم اذا كنت رسولاً ربانياً هابطاً إلى الأرض لإختباري فإنني أبجلك، أعانقك ولا أشتكي أبداً..”
حمداً
له، لجزيل نعمه التي يمنّ بها علينا كلما ضاقت بنا السبل إليه، خيرها أن
يدرأ عنا فتنةً بأخذ فتنةٍ أخرى يسميها الناس “سعادة النائب”، ونذكرها نحن
منصباً من دنيا فانية ذكرها الإمام في خطبته: “دنياكم أزهد عندي من عفطة
عنز”..
أعزنا الله بقلبِ والدٍ آل على نفسه الاّ أن يدفع عنا بكل ما يملك.. “سعادة الأب”
ربي أشكرك دوماً، فالخير فيما أبرمت..
كريمة سعادة الأب نواف الموسوي