صدام منتظر بين باسيل وسلامة… وهل تتغير الحكومة؟
في ضوء وضع الورقة الاقتصادية التي تم إقرارها في قصر بعبدا بات هنالك قناعة بضرورة تغيير الحكومة كي تنفذ هذه الورقة لأن الحكومة الحالية غير قادرة على تنفيذها خاصة في ظل الخلافات التي هي موجودة بين الكتل النيابية وحول أولوية المشاريع التي يجب البدء بتنفيذها من خلال قروض مؤتمر سيدر-1 البالغة 11.5 مليار دولار.
وقال الرئيس ماكرون للرئيس الحريري انه وافق على وجهة النظر الأميركية بالنسبة لإنفصال الدولة عن قرار حزب الله بالحرب وان الدولة اللبنانية برئاسة العماد عون وتأييد بري والحريري وخاصة الرئيسان عون والحريري كونهما يقودان الحكومة فإن فرنسا ستعمل بكل ضغطها كي تساهم السعودية والكويت والامارات بتقديم 6 مليارات إضافية لتنفيذ مشاريع في لبنان اذا اتخذت الحكومة برئاسة العماد عون وحضور الحريري والوزراء قرارا انفصلت فيه بالحرب الى جانب ايران. الحريري أيد الفكرة التي طرحها الرئيس الفرنسي ماكرون ولكنه شرح الظروف الصعبة لتنفيذها ولكن الرئيس ماكرون قال انه سيضع كل ثقله للضغط على الرئيس عون كي يساعد الرئيس الحريري في الموافقة بقرار الدولة بعدم الحرب وبالتالي الانفصال عن قرار حزب الله الاشتراك بالحرب الى جانب ايران.
وعلى صعيد صرف أموال مؤتمر سيدر-1 11.5 مليار دولار وإمكانية الحصول على 6 مليارات من السعودية والامارات والكويت اذا اتخذ لبنان القرار بالانفصال عن قرار حزب الله بالحرب مع ايران فالرئيس ماكرون قال للرئيس الحريري اني احترم كل الشخصيات والفعاليات اللبنانية وحزب الله أيضا ونحن لسنا على انقطاع معه ولكننا لسنا موافقين ابدا على اشتراك حزب الله بحرب مع إسرائيل اذا اندلعت الحرب بين ايران وأميركا وانتقل ماكرون الى أموال سيدر-1 11.5 مليار دولار والاحتمال بالحصول على 6 مليارات دولار إضافية ان يكون الحاكم رياض سلامة بالاجتماع في 15 تشرين الأول لانشاء الأمانة العامة لصرف الأموال على المشاريع ان يكون رئيس الأمانة العامة والمسؤول عن صرف أي دولار للمشاريع خاصة مشاريع وزارة الطاقة حيث قال ماكرون لا يجوز ان يبقى لبنان تحت عجز 3 مليارات بسبب شركة كهرباء لبنان ووزارة الطاقة اللبنانية وان الامر طال واستمر 10 سنوات والعجز ازداد ولذلك يجب وضع مشاريع وزارة الطاقة تحت اشراف الأمانة العامة لصرف الأموال وبالتالي تحت اشراف الحاكم رياض سلامة لأن الامر طال بالنسبة لعجز شركة كهرباء لبنان التابعة لوزارة الطاقة وزاد عن عشر سنوات ولم يحصل أي تطور في مجال حل مشكلة الكهرباء بإستثناء استئجار بواخر كهرباء وهذا ما جعل ماكرون يتكلم بغضب قائلاً للحريري انت وافقت مع الوزير باسيل على دفع ملياري دولار لاستئجار البواخر ومعلوماتنا الفرنسية تؤكد ذلك لماذا وافقت على دفع ملياري دولار للبواخر وهي لا تعطي نتيجة في حين ان 1.2 مليار دولار كانت تكفي لانشاء معمل جديد ومد الاسلاك وانه يجب رفع الدعم عن سعر الكهرباء وبيعها للمواطنين اللبنانيين بسعرها الحقيقي فأجاب الحريري انه سيعرض هذه الأمور بعد عودة فخامة رئيس الجمهورية من نيويورك وانه لا يعرف اذا كان الحاكم رياض سلامة يقبل ان يتولى رئاسة الأمانة العامة لصرف الأموال مضيفا الحريري ان رياض سلامة شخصية مالية وعلمية واقتصادية هامة جداً لكنه دقيق وحازم وسيصطدم مع الكتل السياسية التي ستحاول أخذ أولوية في المشاريع من أموال سيدر-1 ورياض سلامة لن يوافق على ذلك وسيصطدم حاكم مصرف لبنان مع الكتل السياسية اللبنانية كما انه اذا تم وضع مشاريع وزارة الطاقة التي يشرف عليها الوزير باسيل والعهد تحت اشراف حاكم مصرف لبنان فسيحصل صدام كبير بين الحاكم رياض سلامة والوزير جبران باسيل الذي له نفوذ كبير عند رئيس الجمهورية وان الأمور معقدة فرد ماكرون اذا كان الحاكم رياض سلامة حازماً ودقيقاً فأنا حازم ودقيق اكثر ولن نرسل دولاراً واحداً من أموال سيدر-1 الى لبنان اذا لم يتم تنفيذ الشروط التي ابلغتك إياها وصحيح ان فرنسا حريصة على لبنان وتريد مصلحته واستقراره وخروجه من الازمة الاقتصادية. اما اذا كان هناك جزء كبير من المسؤولين اللبنانيين يريدون انتحار لبنان ففرنسا لن تمنع الانتحار ولينتحر لبنان بعد ان فعلت فرنسا اكثر من قدرتها لصالح لبنان واستقراره الأمني وهي تكلمت مع كل دول جوار لبنان كي لا يحصل حادث امني في لبنان وتحدثت مع ايران لعدم التدخل في الشؤون اللبنانية الداخلية واخذت وعدا رسميا من ايران وكذلك من إسرائيل وكذلك من سوريا وحصل ذلك مع الأطراف الثلاثة بصورة مباشرة.
كيف سيكون التغيير الحكومي
هنالك مشكلة أولى هي ان الوزير جبران باسيل يريد تخفيض عدد وزراء القوات اللبنانية وإعطاء حزب الكتائب وزيراً من حصة القوات اللبنانية وهنالك مشكلة ثانية كبرى هي الغاء الثلث المعطل وثالثاً هي مشكلة أساسية هي ان الوزير باسيل لن يقبل بإشراف الحاكم رياض سلامة على الأموال وخاصة مشاريع وزارة الطاقة حيث هنالك مشروع لبناء سد اسمه سد بسري في جنوب لبنان قرب جزين وهو سيكلف ملياراً و800 مليون دولار وهو لم يكن على لائحة مشاريع سيدر-1 ويريد الوزير باسيل استدانة المبلغ وتنفيذ المشروع وطبعا الحاكم رياض سلامة لن يقبل ذلك بل سيقبل بتوزيع الأموال على 220 مشروعاً التي تم إقرارها في مؤتمر سيدر-1 وبالتالي لن يقبل بإقامة سد بسري والاستدانة من اجله بقيمة مليار ومئة مليون دولار والفت نظر سيادتكم حضرة الرئيس الا ان الخلاف سيحصل لان الوزير جبران باسيل مرشح للرئاسة واسم رياض سلامة مطروح للرئاسة أيضا بقوة واذا نجح الحاكم رياض سلامة في المشاريع المالية ونهض باقتصاد لبنان فيعني ذلك ان أسهمه للوصول الى رئاسة الجمهورية على حساب الوزير باسيل أصبحت محسومة بينما كل الاستعدادات حالياً تجري لأن يخلف الوزير جبران باسيل الرئيس العماد عون في رئاسة الجمهورية وحزب الله يؤيد الوزير جبران باسيل وحزب الله قد يضع فيتو على الحاكم رياض سلامة لقربه من فرنسا وأميركا فرد الرئيس الفرنسي ماكرون اترك هذا الموضوع عليي انا وانا اعالج فيتو حزب الله على رياض سلامة مع ايران لأن المصالح الفرنسية الإيرانية كبيرة وتتخطى اسم رئيس جمهورية لبنان.
الديار