الارخبيل يتشظى الجزر تتباعد والدولة تتحلل …
الدكتور مروان أبو لطيف*
كما النعي يُنبئ عن الوفاة ، كذا فضيحة الكهرباء … تكشف المستور وتنعي الدولة .
سلعاتا ليست سوى رأس جبل الجليد .
الارخبيل يتشظى ، الجزر تتباعد ، والدولة تتحلل .
الصفقات الواضحة للعيان في الكهرباء وغير الكهرباء(عملياً في كل شيء دون استثناء)،ليست السبب ولا هي الغاية كما قد يبدو للوهلة الاولى، بل هي مثل الجبنة على المصيدة ، تجتذب فئران السياسة كي يقعوا في فخ ما يحاك في غرف التخطيط الاممي لمصير هذا البلد والشرق ككل .
الخلافات بين اركان المنظومة تفصيل يهدف لذر الرماد في عيون الجماهير المغمضة ، بينما تسري مفاعيل المخططات الاممية المتعددة المطابخ كالنعاس في رؤوس الناس .
الحقيقة أنه لا دولة دون كهرباء،
وطبعاً لا كهرباء دون دولة .
ولكن ما العمل اذا كانت الدولة ممنوعة ؟
الكهرباء كشفت المستور الذي لا يخفى على أي عاقل:
لا كهرباء على أيام اولادنا ، ونقطة على السطر .
إلا اذا استثنينا تلك الكهرباء الزائدة في رؤوس اللبنانيين ، والتي ستجعلهم يعيشون نوبات متلاحقة من الصرع و”هزات الحيط”!
الى ارخبيل الشموع والقناديل در !
هو بلد لا يحتاج لاكثر من UPS يتم تشريجه كل فترة من الخارج ،طالما عندنا كل هذه البطاريات السياسية الصدئة !
أما المرحوم توماس أديسون وزملاؤه ،المرحومون ايضاً ، اندريه -ماري أمبير والسندرو ڤولتا ونيكولا تسلا ، والذين هم كل واحد من ديرة ،
فقد سمعت قرقعة عظامهم في القبور !
*كاتب وطبيب