خديعة العواطف والأمل الزائف
نقولا ابو فيصل*
إن كل ما يخدع به بعض المسؤولين في بلاد الارز شعبهم في لبنان عبر شاشات التلفزة ومواقع التواصل الاجتماعي هو كذب وهم كاذبون وأكذب من الشيطان نفسه
عندما يقول مسؤول انه فعل ما فعله من أجل لبنان أو من أجل الصالح العام لكن فريقا ما عارضه، ولم يجمع المشروع توافقا فهو كذاب لأنه إن كان صادقا لما احتاج لان يبرر !
عندما يقول مسؤول ان هناك من يريد العبث في أمن البلاد فهو كذاب لأن لا أحد يعبث بأمن البلاد والعباد وأرزاقهم وأموالهم المودعة في المصارف غير من هم في المسؤولية من وزراء وحكام مال ورؤساء مجالس بتسميات مختلفة ولدت للمنفعة الخاصة الى جمعيات من جمعية المصارف الى جمعيات على مد النظر وما اكثرها في بلادي.
عندما يقول مسؤول لمواطن حر انتبه على كلامك وعلى كتاباتك وانك سوف تحاسب عليه فاعلم أنك في الطريق الصحيح وقد اقتربت من كشف حقيقته، فهو يحاول أن يخيفك لتسكت فاستمر !
عندما يقول مسؤول نحن نعمل لمصلحتك فهو كذاب إنما يقول ذلك ليقودك الى الافلاس وليقتلك قهرا وربما جوعا بدل ان تموت على فراشك آمن
عندما يقول مسؤول إن النزاهة والأمانة والشرف ثالوث مقدس عنده وأنه يعمل تحت سقف القانون ، فاعلم علم اليقين انه قد سرق ويخطط ليكرر سرقته مرة أخرى !
عندما يقول مسؤول ان محاربة الفساد والفاسدين قد بدأت فاعلموا أن الحقيقة عكس مايصرح به حرفيا ؟
رغم حجم المعاناة الاجتماعية والاقتصادية لشعب لبنان الناتجة عن جائحة كورونا اولا وعن الحصار المالي والاقتصادي للوطن ثانيا، إلا انها لم تلامس الضمير الانساني لاهل الخير الذين يحبون لبنان من اصدقاء في اوروبا والاميركيتين ومن أشقاء في البلاد العربية ودول الخليج العربي راجين أن يبذلوا قصارى جهدهم في سبيل إنقاذ شعب لبنان قبل فوات الاوان، لأن الامور قد تخرج عن السيطرة وتتسبب بفلتان أمني مجددا مع ما يرافقها من إعتداءات على الاملاك العامة والخاصة.
*رئيس تجمع الصناعيين في البقاع مدير عام مجموعة غاردينيا غران دور الاقتصادية