بين نور الحياة وشمس الحرية …
كتب نقولا ابو فيصل*
اذا طرقت أبواب الحياة بمحبة تفتح لك أبواب الخير على مصراعيها. فالحياة تحتاج إلى إنسان يعرف قيمتها جيدًا ويحبها، رغم ان هذا الانسان قد ينطفئ في بعض الاوقات كالتي نمر فيها بحيث يتلاشى كلياً أو يتبدد حلمه، أو تبتلعه الأيام، ويخفت نور الحياة في عينيه ويصبح غير مكترث. ولكن بعد مرور هذه الازمة التي لم يشهد تاريخ لبنان مثيلًا لها فأنه سوف يعود ويتوهج وكأن شيئاً لم يكن، وسوف يضيء الله فيه كل نور أطفأته الحياة
هذه الايام لا أخفيكم أنني أتظاهر في بعض الاحيان بأنني بخير ، وأنه مهما صارعتني الحياة وعصفت بي لن تنال من عزيمتي، وذلك بكتمان الالم وخيبة الامل من سياسيين ثبت اننا اخطأنا في اختيارهم، فالكتمان أجمل بكثير من شفقة الآخرين المرفوضة على ابناء هذا الوطن ، كما اعتمدت وصفة جديدة من الهُدوء الذي يضيف الكثير من القوة على حياتي ويجعلني أستمر في مقاومة الهجرة والصمود في الارض
إن القوانين الكونية تتغذى من الفضائل وأهمها الحب والتسامح وعليه يجب ان نحرص على ان نعيش الحياة التي نرغبها بسلام، وان نكون في حالة تأهب وصفاء ذهن تام لاستقبال الاشارات من الله لتدبر امورنا وامور من حولنا، وأن نحب بعضنا البعض ونسامح من كل قلبنا ونحرر رغبتنا بالانتقام ممن اساء الينا، ونسأل الله التعويض الالهي
يا الله نسألك أن ترفق بشعبنا الذي غابت عنه شمس الحرية منذ سنوات ولم يعد القمر ينير عتمته، هذا الشعب الصامد في لبنان الذي جعل من نفسه شموعاً للوطن حتى بزوغ فجر الحرية.
*كاتب ورئيس تجمع الصناعيين في البقاع
