بين نقص المعرفة والجهل المفيد …
بقلم نقولا ابو فيصل*
قديماً قيل :”الجهل العلمي أمر سلبي بحت ،إنما حديثاً بدأ العلماء في التخلي عن الفكرة ، لا بل انهم ذهبوا أبعد من ذلك في البحث عن استخدامات الجهل المتعمد ، وهذا ما يسمى الجهل المفيد ، ولعل الخطوة الأولى في البحث عن استخدامات الجهل هي إدراك أنه أمر لا مفر منه ، والمعرفة الجديدة تعني أيضًا المزيد من الجهل ،كما يمكن للمفاجآت أن تكشف ما يجهله العلماء ، مما يساعدهم على تركيز أبحاثهم من أجل اكتساب المعرفة
يقول جورج برنارد شو: إن ادّعاء المعرفة أشد خطرًا من الجهل وبالتوافق مع كميتها والذي يشير إلى نقل المعرفة المتاحة الى الاستخدام ، تم إدخال مفهوم “تعبئة الجهل”. حيث يمكن فهمها على أنها استخدام الجهل لتحقيق الأهداف ، وعدم المعرفة الكامنة هو الجهل الذي لا يؤخذ في الاعتبار ، مثل نقص المعرفة.وباختصار يمكن القول “إن تعبئة الجهل تهدف إلى تغيير عدم المعرفة مما يجعلها مفيدة لمزيد من البحث
وفي تعريف لعلم اجتماع “الجهل العلمي” فهو دراسة الجهل في العلم ، والطريقة الأكثر شيوعًا هي النظر إلى الجهل على أنه شيء ذو صلة ، وليس مجرد نقص في المعرفة وهناك مجالان متميزان يركز فيهما البعض على الجهل في البحث العلمي ، بينما يركز البعض الآخر على الجهل العام في العلوم, بالطبع لا اتحدث عن الجهل في ادارة شؤون البلاد والعباد في بلاد العلم والنور والابجدية.
*كاتب ورئيس تجمع صناعيي البقاع رئيس مجموعة غاردينيا غران دور الاقتصادية