“بين شاوول وفرعون.. وطاعة وعصيان الله”!
اضطهد شاوول الطرسوسي المؤمنين بالمسيح وهدّدهم بالقتل وألقى بهم في السجون حتى ظهر له يسوع على طريق دمشق وقال له “شاول … شاول ، لماذا تضطهدني؟” فأجابه قائلاً: من أنتَ يا سيد؟ فقال له: أنا يسوع الذي أنتَ تضطهده.. ولا يمكنك أن تستمر في مقاومتي ، فقال شاول وهو مرتعد: يا رب ماذا تريد أن أفعل! وخضع لدعوة يسوع واعترف به الهاً ، وأصبح اسمه بولس الرسول المبشر العظيم وقد كتب ما يزيد عن نصف رسائل الكتاب المقدس في العهد الجديد وزرع الكنائس في العالم ، لأنّه تجاوب مع دعوة الرب (أعمال الرسل 9: 6-1).
أما فرعون فكان مُقاومًا للرب، وبقي على هذه الحال، وعندما دخل إليه موسى وهارون وقالا له: اطلق شعبي هكذا يقول الرب.. فأجاب فرعون “أطلق شعبي من هو الرب حتى أسمع كلامه،لا أعرف الرب ولا أُطلق الشعب” وبالرغم من أنّ الرب أجرى معجزات كثيرة أمام فرعون على يد موسى فإنه لم يتجاوب، بل قسّى قلبه ورفض ما يريده الرب ،والنتيجة المزيد من الدمار لمملكة فرعون حتى غرقت في البحر الأحمر (خروج 5: 2-1).
أما بعد، فإننا نسألك يا رب أن تمنحنا فرصة حتى نعبر لك عن طاعتنا الكلية ، وان تساعدنا في هذه الأيام الصعبة حتى نطرد من أذهاننا وقلوبنا التساؤلات والشكوك حول وقوفك معنا ، ونحن كلنا ثقة يا رب أنك وحدك الإله المخلّص القادر أن يمنحنا الحياة الأبدية ،وأن يجعلنا نستمر في فعل مشيئتك ، وكما قال بولس الرسول يا رب، ماذا تريد أن نفعل حتى تستمر أعمال رحمتك علينا؟
بحث نقولا ابو فيصل