كتب نقولا أبو فيصل “بين أربعين ثانية زلزال .. وأربعين سنة حروب” !
أربعون ثانية رعب اهتزت وزلزلت الأرض
وارتجفت قلوبنا خوفاً وهلعًا!
أربعون ثانية كانت كفيلة لنراجع أنفسنا
وأخطاءنا وتقصيرنا مع الله !
أربعون ثانية أرعبت قلوبنا وهزت العالم كله وغيرت وقلبت موازين كثيرة!
أربعون ثانية مرّ فيها شريط سريع لحياتنا وشعور مرعب ومخيف ، وتأكد لنا أن الانسان وما يملك من سلطة وقوة وجبروت لا يساوي شيئاً !
أربعون ثانيةً كانت كفيلة لنعرف أنّ الموت قريبٌ جداً من كل شخص منا!
أربعون ثانية جعلتنا نرى الموت بأعيننا، ويبدو أن “الرعبة” سوف ترافقنا لوقت طويل!
أربعون ثانية اعترانا خلالها خوفٌ، أضعاف ما اعترانا خلال أربعين سنة من الحروب المدمرة !
والسؤال هل تعلّمنا أن الحياة والموت ليسا بأيدينا ؟
يتقاتل الاشقاء على إ
رث شقة في بناية وتأتي أربعين ثانية من الزلزال فتسقط البناية ، وتسقط معها كلّ القضايا في المحاكم !
الرحمة أيها الرب الاله!
من سلسلة كتب “عن لبنان لماذا أكتب؟” جزء 5