حدد الصفحة

كتب نقولا أبو فيصل “بين الخسارة والهزيمة صمت وخيبة أمل”! 

كتب نقولا أبو فيصل “بين الخسارة والهزيمة  صمت وخيبة أمل”! 


الخسارة هي فقدان شي يمكن تعويضه ، والهزيمة هي خذلان معنوي وجراح يمكن للأيام أن تكون كفيلة بنسيانها ! وفيما تَجاوز الخسارة أمرٌ سهلٌ لان الانسان يعيش على أمل ان يكسب في المرات القادمة ! أما الهزيمة فأنها تسبب جراحاً في القلب وكم هو صعب عندما يهزم المرء في الحياة ، ويصبح في حالة انكسار وخذلان وفقدان ثقة ، والاصعب عندما يتعرض للانتقاد والسخرية والشماتة ، لذا عليه تجاوز كل هذا ، ويُخَطَّأُ المهزوم بعد هزيمته عندما يخوض مع أعوانه معركة تشويه سمعة بلده دون سبب ، وهنا نتفهم موقفه ولا نوافقه لأنه سوف يخسر في المعركتين ، علماً ان معظم خسائر وهزائم الشعوب سببها الحكام ، وتُعد افعال بعضهم جناية كبيرة وخطيرة تتسبب في جلب الويلات لاوطانهم وشعوبهم ، لكن مصير هؤلاء الحكام سوف يكون مخزياً وسيئاً.

وطيلة السنوات التي انقضت من العام 1990 حتى اليوم ، لم نكن على وفاق مع حكام المال والاقتصاد الريعي في قراراتهم ، وربما لم نكن على وفاق مع خيارات الذهاب الى البنك الدولي ايضاً ، لان جميع الدول التي اقترضت منه ضربتها المديونية ، ورغم انه في حالتنا الحاضرة “شو هم المبلل من الشتي” ورغم ادراكنا ايضاً كصناعيين ماهية الشك والريبة التي تتملك قلوبنا حول اقتراب التعافي الاقتصادي الكامل ، ورغم أننا ما زلنا نشعر ان الخسارة هي مجرد مرحلة والهزيمة جزء أصيل من مسيرة نضالنا في هذا الشرق الملعون ، ‏وأن الإيمان بالخلاص هو في حد ذاته نصر لنا ومع اشعيا النبي نردد كلام الرب يسوع :”لَا تَخَفْ لِأنِّي مَعَكَ، لَا تَخَفْ لِأنِّي إلَهُكَ. سَأُقَوِّيكَ وَأُسَاعِدُكَ، وَسَأدْعَمُكَ بِيَمِينِي المُنْتَصِرَةِ” (إشَعْيَاء 10:41) وإذا كنا بالإيمان بالله تجاوزنا الصعاب ولا نزال نفكر ونسعى ونخطط لما هو قادم ، ونستفيد من الهزيمة ونستبعد نتائجها بعد أن ايقنَّا ان دول العالم كلها لا يهمها امرنا بل مصالحها . لكن لا بأس بتذوق طعم الخسارة والهزيمة التي تصنع الرجال الابطال، فالخاسر في اي معركة هو لم يخترها والمهزوم رغماً عنه كُتب له الخسارة والهزيمة وكسر الخاطر والخيبة ، والجميل انه لا يزال يتطلع بأمل لتغيير يحدث في عقول حكامنا ، ولا شيء يحدث للاسف !!

وفي الاخير ارى ان الهزيمة ليست في التعثر او الخسارة ، بل هي في التوقف عن المضي قدماً ، ومهما لاحت في الأفق خسارة أو هزيمة فعلينا الصبر ، فخلف الغيوم مطرٌ تحلو به الحياة ،على أن تَقبل الخسارة هو إمتدادٍ للنعم ، والفقد هو تكملةٍ للاستمرار ، والموت هو مرحلة من مراحل الحياة ، والهزيمة هي حافزٌ للنصر …ففي اللحظة التي تكادُ تتفسخ فيها روح الانسان وجعاً وينفطرُ فيها قلبه حسرة ، عليه أن ينظر إلى السماء ليلتمس الطمأنية في كنفِ الله ، ورغم ملاحظتي ان الكثير من الناس يهابون الفشل ويحاولون تجنّبه، ويعتبرون ان الخسارة والهزيمة آخر الدنيا ! لكنني في الحقيقة اراه جزءاً من نظام الحياة ولا يمكن تفاديه ، كما أن الخسارة تجعل الانسان يتعلم والهزيمة تجعله اقوى في كثير من الاحيان . وعلى الانسان تذكر جميع النعم التي منحه إياها الله ، وأعطاه الصحة والعافية ليستمتع بكل شيء ، ويتوجب عليه تقبل الخسارة والهزيمة والشعور بالرضا التام ولولا الفشل لم يكن هناك نجاح !ومع جبران خليل جبران أختم “لا شيء أوفى من الصمت حين تخيب الظنون”

كاتب وباحث ورئيس تجمع الصناعيين في البقاع

المنظر لحالو بيحكي! مطعم و كافيه قدموس كاسكادا مول تعنايل للحجز 81115115 ‏ Our Online Menu: https://menu.omegasoftware.ca/cadmus Website: www.cadmus-lb.com #Restaurant #Cafe #Lakeside #CascadaMall ‏#5Stars #Lebanon #International #Fusion #Cuisine ‏#Royal #Zahle #SendYourSelfie #Halal #Mediterranean ‏#Lebanesefood #holiday #cadmusrestocafe #food #foodphotoghrafy #delicious #ribs #family #isocertificate #lebanese #yummy #tasty #Cadmus #waffles #wings

 

WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com