كتب نقولا أبو فيصل “سيمون اسمر صانع النجومالاول في لبنان” (ابو الفن)
ولد سيمون بطرس أسمر في بلدة الصرفند جنوب لبنان في العام 1943 ، درس الإخراج في باريس ، بدأ العمل في تلفزيون لبنان حتى قبل تخرجه واتمام دراسته ، في العام 1972 أطلق برنامجه ستوديو الفن للمواهب، وهو الأول من نوعه في الوطن العربي ، ومنذ ذلك الوقت عمل معدًا ومخرجًا لمئات البرامج الفنية والترفيهية والسياسية والثقافية، بالإضافة لبرامج المسابقات وغيرها في المؤسسة اللبنانية للإرسال حيث كان مديراً لقسم برامج المنوعات ومسؤولًا عن العلاقات العامة وعضواً في مجلس إدارة برامجها، وقبل ذلك عمل في مناصب شبيهة في تلفزيون لبنان، قبل أن ينتقل إلى قناة ال إم تي في حيث عمل إلى أن وافاه الأجل ، كان سيمون أسمر صاحب ومطلق فكرة نهر الفنون وهو أكبر تجمع سياحي فني ورئيس مجلس إدارة وأحد الشركاء في شركة ستوديو الفن وشريكًا مع مروان أبو الغنم في شركة ميلودي للإنتاج الفني في دبي .
نال سيمون أسمر أكثر من عشرين جائزة في لبنان والعالم ، منها جائزة أفضل مبدع تلفزيوني عام 1994 وجائزة مفتاح سيدني في أستراليا في العام نفسه، وفي العام 2003 وبمناسبة مرور 44 عاماً على خدماته في مجال الفن كرمته لجنتا تخليد عمالقة الشرق وأصدقاء سيمون أسمر ، يفوق مجمل أعماله في المجال المرئي والمسموع 100 برنامجٍ فنيٍ ، ومن أبرز النجوم الذين صنعهم أسمر: عبدو ياغي، ماجدة الرومي، وليد توفيق ، غسان صليبا ، ربيع الخولي , راغب علامة , ماري سليمان , عاصي الحلاني , نوال الزغبي , وائل كفوري، إليسا خوري ، فارس كرم ، رامي عياش ، ميريام فارس وزين العمر، وإعلامياً نضال الأحمدية، ليليان إندراوس وعبد الغني طليس ، وبالشعر رودي رحمة ، وبالعزف والتوزيع الموسيقي جان ماري رياشي ونقولا سعادة نخلة .
في العام 2014، قدّم سيمون أسمر برنامجاً لإطلاق مواهب تحت اسم «صوتك شغلة» مع المغني أمير يزبك، إلا أنه بدا في مكان غير مكانه ولا يملك كل قواعد اللعبة ، بعدها شارك في الموسمين الأخيرين من”ديو المشاهير” حيث انتُقدت إطلالاته وتعليقاته الجارحة على المشتركين، وفي العام 2013 عثر على شاب مقتولٍ كان يعمل لديه في أحد مطاعمه، وتمّ استدعاؤه للتحقيق معه وتبيّن أنّ الشاب كان يبتزه بمبالغ مالية كبيرة، التحقيقات أثبتت أن لا علاقة له بالجريمة، إلا أنّ وجود بلاغات بحقّه بجرم شيكات دون رصيد بمبالغ ماليّة ضخمة استوجب سجنه عشرة أشهر، ويُقال إنّ صحته تدهورت منذ دخوله السجن، وقام ببيع منزله الذي كان يبلغ سعره ستة ملايين دولار، كما ساعده رجل أعمال في سداد ديونه للخروج من السجن ،عانى من سرطان البروستات الى ان توفي في العام 2019 عن عمر 76 عاماً بعد صراع مع مرض الكلى ، وهو متزوج من السيدة ندى رزق الله كريدي ولهما ثلاثة ابناء وسيم،كريم وبشير.
بحث نقولا ابو فيصل