حدد الصفحة

كتب نقولا أبو فيصل “بين وقت فائض وحب فائض …وكره محبوب”!

كتب نقولا أبو فيصل “بين وقت فائض وحب فائض …وكره محبوب”!


من سلسلة كتب “عن لبنان لماذا أكتب “جزء 6

ينشأ الصراع العاطفي عند الانسان عندما يجد نفسه في موقف حرج يمتلكه شعوران نقيضان ، فيحار ويرتفع لديه منسوب القلق لأعلى مستوياته، وقد يكون هذا الصراع بين عاطفة وعاطفة مثل حب وكره في الوقت عبنه، وقد يكون بين عقل وعاطفة ، وهنا المصيبة الكبرى، لذا أنصحك صديقي القارئ أن تتبع عقلك مهما كانت النتائج، لان العقل هو أغلى ما وهبه الله للانسان، ولأن القلب لا يمكن الاعتماد عليه كثيراً ، ولا ننسى أنه غالباً ما تتصف العقول بالراجحة والقلوب بالضعيفة وفي النتيجة أضطر العديد من الادباء الى الاقرار مرغمين ان أطهر انواع الحب هو الحب المستتر وأطهر انواع الكره هو الكره الذي لا نكتمه.

يقول أرسطو: “إن الحب الذي نمنحه للغير هو فائض الحب الذي نمنحه للنفس” لذا نعجز عن فهم مشاعر الحب التي يبديها لنا الآخرون، ما لم نحب أنفسنا ونقبلها بما هي عليه وبما تمثله . كذلك فإن فائض المشاعر الإيجابية قد يتحوّل إلى مشاعر سلبية إذا لم نقم بنشره ، والامثلة كثيرة على حالات عديدة لفائض حُب تحول إلى تعلق ، و‏فائض إهتمام تحول إلى قلق ، وفائض تقدير وحب للذات تحول إلى غرور ونرجسية ‏، نعم فائض الحب لدينا يمكن ان يجعلنا أقوى وبمقدورنا الاستغناء عن الكراهية ، لكننا وللأسف، فقد تعودنا أن نضع الحبّ والكُره في مواجهة بعضهما بعضا، ظناً منا احياناً أن الحبّ هو أنقى من الكُره، ولأن الكُره والحبّ لا يختلطان ،واذا أحببنا كنا مُحبين لا نكره ، وإن كرهنا كنا كارهين لا نحب. فالحب والكره هما عاطفتان أو انفعالان يحتملان الاشتداد والارتخاء يعطفان البشر إلى بعضهم أو يعطفانهم عن بعضهم، لكنهما مصنوعان من قوة عطف واحدة، إن جاز التعبير.

في لبنان نلاحظ على نطاق واسع أن هناك أشخاصاً يحبون كرههم ويكرهون بحب ونشاط ويكرّسون وقتهم وطاقتهم لكرههم ويتوحدون به، يخلصون له ولا يتخلون عنه. ويتجاوز الأمر أن يكون انفعالاً وقتياً لا يلبث أن يزول ! حب الكره عند هؤلاء مفعم بالحياة مع رغبة في مشاركة الآخرين فيه وتجديده أو إعادة إنتاجه ليتحول هذا الكره المحبوب الى نفورٍ يحاولون من خلاله ابعاد المكروه عن عيونهم وقلوبهم . والكره المحبوب صار في بلادنا قضية وهوية، لا نتعرف على أنفسنا من دونه ، وصار موقف اقتراب وإقبال يثابرون عليه طوال الوقت. فكأنما يأسف الواحد منهم إن يخسر سبب كرهه وهذا ما يدفعه إلى التمسك به، لانه لا يريد له أن يختفي عن ناظريه ، أو كأن يحب المرء بقوةٍ ما يكره من شخص أو مجموعة أو عقيدة فلا يتخلى عن هذا الكره ، لكن بحسب رأيي يبقى الكره كرهاً والحب حباً وبقدر ما يجمع الحب فإن الكره يفكّك ويهدم .
نقولا أبو فيصل

المنظر لحالو بيحكي! مطعم و كافيه قدموس كاسكادا مول تعنايل للحجز 81115115 ‏ Our Online Menu: https://menu.omegasoftware.ca/cadmus Website: www.cadmus-lb.com #Restaurant #Cafe #Lakeside #CascadaMall ‏#5Stars #Lebanon #International #Fusion #Cuisine ‏#Royal #Zahle #SendYourSelfie #Halal #Mediterranean ‏#Lebanesefood #holiday #cadmusrestocafe #food #foodphotoghrafy #delicious #ribs #family #isocertificate #lebanese #yummy #tasty #Cadmus #waffles #wings

 

WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com