كتب نقولا أبو فيصل “بين نجاحات لبنانيي كندا وشهر التراث اللبناني”!
من سلسلة كتب “عن لبنان لماذا أكتب “جزء 6
من المتعارف عليه في كندا أن أول مهاجر من أصل عربي وصل إلى البلاد في العام 1882 كان اللبناني إبراهيم أبو نادر من مدينة زحلة، التي كانت تقع آنذاك في متصرفية جبل لبنان، والتي كانت تتمتع بالحكم الذاتي في لبنان. ، وقد استقر في مونتريال، ثم تزايد تدفق المهاجرين خلال الحرب الأهلية اللبنانية (1975-1990)وفقاً لموقع الحكومة الكندية حول تراث الجاليات الآسيوية في البلاد، وكان الكنديون من أصل لبناني هم من أكبر المجموعات العرقية غير الأوروبية الذين يعيشون بشكل رئيسي في أونتاريو وكيبيك ، وبات يبلغ عدد اللبنانيين حاليًا حوالي 400 ألف من أصل 40 مليون كندي. وقد تكون الحرب السورية والهجرة الجديدة الى كندا قد جعلت عدد المهاجرين السوريين يناهز المليون بشري
في كندا وبحكم القانون، أصبح شهر تشرين الثاني من كل عام هو “شهر التراث اللبناني” وذلك تقديراً للمساهمة التي لا تقدر بثمن للكنديين من أصل لبناني في بناء المجتمع الكندي ماضياً وحاضراً ، بعد أن تمت الموافقة على التشريع بالإجماع من قبل مجلس العموم الكندي في 14 تموز ومنح الموافقة الملكية في 20 منه. ويشجع الاحتفال بـ “شهر التراث اللبناني” الكنديون من أصل لبناني للترويج لثقافتهم وتقاليدهم ومشاركتها مع الكنديين الآخرين في الاحتفال الذي يقام تزامناً مع يوم استقلال لبنان من كل عام في 22 تشرين الثاني . ويعود سبب نجاح اللبنانيين في كندا لانهم غالباً ما يتمتعون بروح العمل القوية والاجتهاد مما يساعدهم على تحقيق النجاح في مختلف المجالات. كما أنهم يولون التعليم اهتماماً كبيرًا ،ويشاركون في الحياة الاجتماعية والاقتصادية مما يساعدهم على بناء شبكات علاقات وتحقيق النجاح المهني.
وفي هذا السياق دعوني أحدثكم عن الاستاذ فيصل الخوري النائب الفدرالي في البرلمان الكندي الذي فاز بمقعده النيابي في الانتخابات الفيدرالية التي جرت في تشرين الاول من العام 2019 وهي المرة الثالثة التي يفوز بها ممثلاً للحزب الليبرالي الكندي. والاستاذ فيصل هو من اصول لبنانية من منطقة عكار شمال لبنان ورئيس جمعية الصداقة الكندية اللبنانية في مجلس النواب الكندي التي تضم أكثر من 112 نائباً ووزيراً وعضواً .،فضلاً عن مساهماته السياسية في قضايا الاقتصاد، والبيئة والصحة والتعليم وحقوق الإنسان . وكان لي شرف تلبية دعوته لزيارة البرلمان الكندي في أوتاوا ، حيث كان في استقبالي مع المغترب الشيخ نجيب هليط والاستاذ هاروت سيبان والشاعر رضوان ابو فيصل والاستاذ توفيق ابو عسلي . وكان لنا جولة في ارجاء البرلمان الكندي ولقاء العديد من النواب والوزراء وصولاً الى الاستماع الى كلمته التي تحدث فيها عن انجازات حققها لبنانيون في مدينة زحلة في مجال الصحة مثال المطران ابراهيم ابراهيم وفي مجال البيئة عبر غرس مجموعة غاردينيا غران دور اللبنانية ما يقارب 128 الف شجرة في الاراضي الارمينية في مشاريعها الزراعية .
نقولا أبو فيصل