سكاف واضعا الإصبع على الحل: الولايات المتحدة الأميركية هي الدولة الوحيدة القادرة على إيجاد حل للوضع الحالي
أشار النائب الدكتور غسان سكاف عبر صوت لبنان إلى تسارع التطورات العسكرية بشكل كبير، مؤكداً أن لبنان يدفع ثمن تجاهله للأزمة لمدة عام دون أي تحرك دبلوماسي أو سياسي لسحب فتيل التفجير من يد إسرائيل واللاعبين الإقليميين. وأضاف أن عدم انتخاب رئيس جديد لمدة سنتين حرم لبنان من فرصة الحصول على مقعد في طاولة المفاوضات الإقليمية. وأوضح أن الانفجارات غير المسبوقة التي أصابت أجهزة الاتصال أصابت مهمة المبعوث الأميركي آموس هوكشتين ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، مما زاد الضغط على إدارة بايدن وتسبب بالميين قطع الطريق على نتنياه زيد من الاحراج بعد فشل جميع المساعي الدبلوماسية لتهدئة الأوضاع.
وتساءل سكاف: “اين وحدة الساحات؟” مشيراً إلى أن هناك سباقًا بين تطورات الوضع في لبنان، الذي تُرك وحيداً، والمحادثات الأميركية الإيرانية حول الملف النووي. ولفت إلى أن الرئيس الإيراني يتحدث عن الملف النووي في الأمم المتحدة بينما يتعرض لبنان للقصف.
وأشار سكاف إلى أن الخروقات الإسرائيلية السيبرانية، المصحوبة بخروقات بشرية، أدت إلى الكارثة التي يدفع لبنان ثمنها اليوم. واستبعد أن تحقق زيارة المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان أي نتائج ملموسة، موضحاً أن حضوره إلى لبنان كان على هامش مشاركته في احتفالات السفارة السعودية باليوم الوطني السعودي.
كما بيّن سكاف أن الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة القادرة على تحقيق نتائج ملموسة، إلا إذا كان هناك تنسيق بين فرنسا وأميركا بشأن زيارة لودريان. ودعا اللبنانيين إلى التحرك سريعاً وانتخاب رئيس للجمهورية لقطع الطريق على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وأوضح أن الإدارة الأميركية تحاول عبر إرسال هوكشتين منع نشوب حرب على لبنان حتى انتهاء الانتخابات الأميركية، محذراً من أن الأوضاع قد تزداد تفلتاً بعد الانتخابات إذا لم يكن هناك ضابط إيقاع يمنع إسرائيل من شن عدوان على لبنان.