كتب نقولا أبو فيصل “فكر فيها”! مجد لبنان والخير القادم!
إن مجد لبنان المجبول بتضحيات أبنائه وصلابتهم لا يمكن أن ينطفئ مهما اشتدت العواصف . فكما أن كل ساقٍ سيُجازى بما فعل ، فإن من غرس الخير والأمل في هذه الأرض سيحصد غداً كرامة ونهضة لأن الله لا يغفل عن الأفعال ويعيد لكل إنسان ما قدمت يداه، خيرًا كان أم شراً ، وكما كانت جدتي تقول: “كل ساقٍ سيُسقى بما سقى”. ولبنان عين الله عليه وله دوره الروحي والتاريخي وأرضه مقدسة وتحمل رسالة إلهية ، فهو يجمع بين الحضارات والإيمان وتحفظه العناية الإلهية رغم كل المحن .
إنه قانون إلهي يبعث الطمأنينة في قلوب المظلومين ويزرع الخوف في قلوب الطغاة . فمن سقى أرض لبنان بالظلم والفساد عبر التاريخ جنى حصاد الخراب والزوال، ومن زرع الخير والأمل سيجني ثمار الكرامة . أما مجد لبنان فهو قصة لن تنتهي، محفورة في وجدان التاريخ ! لبنان الذي تعرض لمحن لا تُحصى ظل ينبض بالحياة متجددًا كما يتجدد طائر الفينيق من رماده . فلا خوف على لبنان اليوم، خاصة إذا تحصنت حدوده واشتدت سواعد جيشه ، لان زوال البائد الذي أثقل كاهله هو الفصل الأخير في معاناة طويلة.
زوال البائد ليس إلا بداية حقبة جديدة من البناء والتجديد ، ومجد لبنان عائد لأنه ليس فقط وطناً بل رسالة خالدة تُنير دروب الإنسانية . هذه ليست أمنية بل نبوءة الانبياء لكل من يؤمن بأن الشعوب العظيمة لا تُهزم مهما اشتدت المحن . فلبنان، بما يملكه من إرث حضاري وبما يحمله أبناؤه من إرادة صلبة سيستعيد مكانته ويكتب فصلاً جديداً من العزة والكرامة يكون فيه نموذجاً للحرية والنهوض بعد الكبوات الطويلة والخير قادم !
نقولا أبو فيصل كاتب ورئيس تجمع الصناعيين في البقاع