
كمال جنبلاط …سلاماً لروحك ! يا من زرعت الفكر وحصدت الخلود.بقلم نقولا أبو فيصل*


بقلم نقولا أبو فيصل*

كمال جنبلاط لم يكن مجرد قائد سياسي، بل كان مفكراً سابقاً لعصره، ورجلاً ترك إرثاً فكرياً وثقافيا عميقاً أثر في أجيال عديدة ، وأنا واحد من الذين نهلوا من فكره وتعلموا من كتاباته.
في ذكرى استشهاده، أجد نفسي مديناً لهذا الرجل الذي ألهمني بفلسفته في الحياة، بنهجه الإصلاحي وبرؤيته العميقة للإنسان والمجتمع.
من خلال كتبه، تعلّمت أن السياسة ليست مجرد صراع على السلطة ، بل مسؤولية أخلاقية تجاه الوطن والإنسان . ومن إرثه الفكري، أدركت أن العدالة لا تتحقق إلا بالسعي الدائم نحو التغيير، وأن الحرية لا تُوهب بل تُنتزع بالوعي والنضال .
كمال جنبلاط لم يكن زعيماً عادياً، بل معلماً، مفكراً، أديبا، شاعرا، ورائداً في الفكر الإنساني والتقدمي .
سلامٌ على روحه، وعلى كل فكرة زرعها في عقولنا، فبقيت تنمو رغم كل العواصف .
*عضو اتحاد الكتاب اللبنانيين ، رئيس تجمع الصناعيين في البقاع
