ياسين: الطاقة تحاصر مجدل عنجر والأهالي يفكون الحصار
ترزح بلدة مجدل عنجر البقاعية تحت وطأة الحرمان المتعمد والحصار المفروض من وزارة الطاقة وبعض مؤسساتها في خطوة وصفها رئيس بلديتها سعيد ياسين بالعقاب الجماعي على بلدة أحوج ما تكون للدولة اللبنانية ومؤسساتها، خصوصا أن حصارا سابقا فرض من وزارة الطاقة عبر حرمان البلدة من حقها بمياه الشفة التي رفعت منسوب الحرمان ووطأة الإقصاء والتهميش لعشرات آلاف المواطنين من أهالي البلدة ومن النازحين السوريين، ليستكمل الحصار كهربائيا بأعنف موجة حرمان تتعرض لها مجدل عنجر حيث لا تتعدى ساعات التغذية الثلاث ساعات يوميا.
ولفك منظومة الإطباق على البلدة والتهميش والإقصاء تحرك الأهالي لاسترجاع حقهم المهدور وتيارهم الكهربائي المسلوب، وبدل أن يعيد وزير التيار الباسيلي التيار الكهربائي الى البلدة المقصية، استحضر النيابة العامة للتحرك لرفع منسوب الظلمة والمظلومية واستكمال الحصار لإسكات الأهالي ومعاقبتهم وربما لزجهم في زنازين العتمة وزنازين الكيدية السياسية وفصولها، سيما أن بواخر الصفقات التي ترسو على الشواطىء لم يصل تيارها الى قرى البقاع ولا إلى المناطق النائية.
وردا على الحصار، صدر عن رئيس بلدية مجدل عنجر سعيد ياسين بيانا جاء فيه :” صبّحنا وزير الطاقة سيزار أبي خليل بدعوته النيابة العامة للتحرّك تجاه ما أسماه “الإعتداء على الأملاك العامّة”.
كنا نتمنّى على الوزير أبي خليل تقصّي الحقائق قبل خطوته هذه، كي يثبت عدله وشفافيته في خطوته التي اتّخذها والتي تظهر أنها تشفّ من أهل البلدة نتيجة مواقف سابقة لم تُرضِ تيار الوزير ابي خليل.
وتابع البيان” لو تقصّيت الحقائق يا معالي الوزير لكنتَ علمتَ أن التيار الكهربائي يغذي مجدل عنجر إلا ثلاث ساعات في ال 24 ساعة، ولكنتَ علمتَ أن البلدات المجاورة لبلدتنا تصلها ساعات التغذية أكثر من ذلك بكثير، ومحطة التغذية في أرض مجدل عنجر، ولكنتَ علمت أن تحرّك الأهالي هذا، كان تحرّكا مطلبيا سلميا مُحقّا، ولما كنتَ معاليكَ رضيتَ إلّا بإحقاق الحقّ، وإقامة العدل، وإنصاف البلدة وأهلها، ولكنتَ تصرّفت كوزير لكلّ اللبنانيين وليس وكيلاً على مؤسّسة خاصّة يهمّها تربية الطيور أكثر مما يهمّها حقّ المواطن.
وناشد ياسين رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري التدخل الفوري لفك الحصار عن البلدة وحماية الأهالي من تمادي منظومة الإقصاء في التهويل على الأهالي ومعاقبتهم وحرمانهم، مؤكدا ان التحرك السلمي سيستمر حتى تستعيد البلدة حقوقها المهدورة والمسلوبة.
وكان أهالي مجدل عنجر يرافقهم رئيس البلدية سعيد ياسين والمخاتير وأعضاء المجلس البلدي والمشايخ، توجهوا إلى محطة التحويل التابعة لكهرباء لبنان في مجدل عنجر، رفضا للتقنين القاسي في التيار الكهربائي المفروض من مؤسسة كهرباء لبنان على بلدتي مجدل عنجر والصويري، وعملوا على تحويل التيار الكهربائي الى منطقتهم التي تعاني من انقطاع في التيار الكهربائي يصل الى حدود 22 ساعة في اليوم الواحد بحسب ما اشار الاهالي.
وقال أحد المخاتير “إن مجدل عنجر تعاني منذ 3 اشهر من التقنين القاسي وراجعت كل المسؤولين في مؤسسة كهرباء لبنان في البقاع وفي بيروت وجرت اتصالات عدة مع مكتب وزير الطاقة الا ان ذلك لم يرفع من ساعات التغذية في التيار الكهربائي، وعليه اجبرنا اليوم على تحويل الكهرباء الى مجدل عنجر ، ولن نسمح بعد اليوم بالتعتيم في مجدل عنجر”.