حدد الصفحة

سعد الحريري مقابل جبران باسيل!

سعد الحريري مقابل جبران باسيل!

حزب الله يحتاج لهما، وكان قد عقد “صفقات” مع تيارهما في أوقات مختلفة.


عقد حزب الله (ومعه النظام السوري) مع تيّار المستقبل (منذ ايّام الرئيس رفيق الحريري) “صفقة الإقتصاد مقابل الأمن” قوامها: للمستقبل الإقتصاد، مقابل الأمن لحزب الله وللنظام السوري، بالإضافة الى تأمين مظلة دولية لـ “مقاومة” حزب الله.

وعقد مع التيار الوطني الحر “صفقة مار مخايل” قوامها: كل الدعم للتيار في السلطة، مقابل تأمين التيار غطاءً مسيحيّاً لمشروع حزب الله الاستراتيجي.

منذ البداية، لم يلتزم حزب الله (ومعه سوريا) ببنود “الصفقة” مع المستقبل. حصلت إنقلابات عدّة على الرئيس رفيق الحريري (معروفة للجميع، ولا داعي لسردها)، لكن الإنسحاب الاسرائيلي من الجنوب شكّل نقطة مفصلية في هذه المعادلة. حاول الرئيس رفيق الحريري تعديلها بأشكال مختلفة، وصولاً الى الـ ١٥٥٩. فكان قرار حزب الله بإزاحته. ولاحقاً مع الرئيس سعد الحريري، اعتمد حزب الله سياسة القضم للسلطة ولموقع الطائفة السنية فيها وفق اتفاق الطائف، لصالح مشروع الحزب الإستراتيجي، ولحساب موقع الشيعية السياسية في السلطة، وذلك بعد ان كان حزب الله قد وضع الأمن والحرب والسلم والسياسة الخارجية في “جيب”. وفي كل مرة، كان الرئيس سعد الحريري يقدم تنازل تلو الآخر، تحت تبريرات مختلفة. أما مع التيار الوطني الحر، الذي كانت وضعيته في “صفقة مار مخايل” مع حزب الله، أفضل من وضعية المستقبل في “صفقة الإقتصاد مقابل الأمن”. وذلك لأن حزب الله لا يملك أي غطاء درزي أو سني أو مسيحي، سوى الغطاء الذي يؤمنه له التيار الوطني الحر.

إلتزم حزب الله مع التيار الوطني الحر بـ “الصفقة” بشكل كامل و”حبة مسك”. مِن وضع جميع القوى والشخصيات السياسية (فرنجية، ارسلان، الفرزلي، وهاب…) تحت جناح ميشال عون، الى مجاراة التيار في تعطيل الحكومة كرمى لعيون الصهر، وصولاً الى تعطيل رئاسة الجمهورية من أجل الرئيس عون. لكن، مع وصول الرئيس عون للرئاسة، بدأت تتظهر بعض التناقضات بين مصلحة السلطة التي أصبح يمثلها التيار الوطني الحر، والمشروع الاستراتيجي لحزب الله. وبدأت تظهر الى العلن بعض التباينات في الرأي وتضارب في المصالح، لكن سرعان ما يعمل الجانبان على لملمتها…

هذه التباينات في المصالح، هي نتيجة سياسة قضم حزب الله للسلطة، لصالح مشروعه الاستراتيجي. هذا القضم لم يكن يؤثر على “صفقة مار مخايل”، ولم يُزعج التيار الوطني الحر قبل انتخاب عون رئيساً للجمهورية، فقد كانت له مصلحة في ذلك. إذ أنّ حزب الله كان في سياسة القضم هذه، يقوّض سلطة وعهود خصوم التيار الوطني الحر. لكن مع انتخاب الرئيس عون، أصبحت سياسة القضم تصيب العهد ورئيسه. وآخر محاولة قضم، كانت في تأخير تشكيل الحكومة، وطرح ورقة توزير سنة ٨ آذار في الوقت القاتل، والعمل على سحب الثلث من التيار الوطني الحر.

يُسجّل للوزير جبران باسيل أنه يواجه سياسة حزب الله القاضمة بحزم. فكان رأس حربة في مواجهة الرئيس نبيه بري (ممثل الشيعية السياسية ومصالحها في السلطة). ثم رفض تقديم أي تنازلات لحزب الله في الإنتخابات النيابية. فرفض ضم مرشح حزب الله للوائح “التيار” في جبيل-كسروان، بعد رفض حزب الله ضم مرشح “التيار” الكاثوليكي في بعلبك الهرمل، كما أنه واجه الثنائي الشيعي في دائرة صيدا-جزين، وصولاً الى مواجهة حزب الله في موضوع تشكيل الحكومة ورفضه التنازل عن الثلث المعطل.

الحق يُقال إنّ جبران باسيل استغل جيداً نقطة ضعف حزب الله في الحاجة لهذا الغطاء المسيحي، للحصول على ما يريد، كما أنه كان الأكثر فعالية في إصابة حزب الله وإضعاف حجّته. بينما الرئيس سعد الحريري (وكذلك حال جميع قادة ١٤ آذار)، لم يكن بالفعالية نفسها في استغلال نقطة ضعف حزب الله، والتي تتمثل بحاجته للرئيس سعد الحريري على رأس الحكومة، لما يؤمّنه من غطاء من خلال علاقاته العربية والدولية.

مروان الامين/MTV

المنظر لحالو بيحكي! مطعم و كافيه قدموس كاسكادا مول تعنايل للحجز 81115115 ‏ Our Online Menu: https://menu.omegasoftware.ca/cadmus Website: www.cadmus-lb.com #Restaurant #Cafe #Lakeside #CascadaMall ‏#5Stars #Lebanon #International #Fusion #Cuisine ‏#Royal #Zahle #SendYourSelfie #Halal #Mediterranean ‏#Lebanesefood #holiday #cadmusrestocafe #food #foodphotoghrafy #delicious #ribs #family #isocertificate #lebanese #yummy #tasty #Cadmus #waffles #wings

 

WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com