هذا هو الحل الوحيد!
كتب فؤاد سمعان فريجي*
قبل الخراب الكبير وليبقى نفس في الجسد اللبناني يُنقذ الروح من الموت السريري المحتم ، ولأن الإدارات السياسية اثبتت فشلاً مُروعاً منذ ٦٠ عاماً ونيف في إدارة البلد ، والدلالة عليه تراكمات المراحل السابقة التي تَكون خلالها جيل وجبل من الفساد حتى بلغنا الدول الفاشلة و١٠٠ مليار دولار ديون وسمعة عالمية سيئة ، والصورة المأساوية المعيشية والصحية والأقتصادية والمصرفية تُؤكد صوابية ذلك ، وايضاً كي لتبقى الديمقراطية فعلاً لا قولاً ، وقبل ان نموت جوعاً وإذلالاً وهجرة وغرقاً في البحور ، وكي لا تتحكم بنا كارتيلات ومافيا الأموال والدولار وتجار الحروب والدم ومقاولي الدمار وليستعيد لبنان جزءا من عافيته ، الحل هو انقاذ المريض العليل عبر خُبراء نجحوا وبأمتياز متفوق في الأمن والآمان وعلى اكتافهم وتعبهم مازال لبنان يقف عاى رجليه :
ضباط من الجيش وشعبة المعلومات والأمن العام لإدارة كافة مرافئ الدولة بدءاً من الضمان الأجتماعي والنافعة ومرفاء بيروت والمطار ، والمصرف المركزي ومجلس الأنماء والإعمار ، ودائرة الأحوال الشخصية، والدوائر العقارية ، وقطاع المناقصات ، ووزارة النفط ومجلس الخدمة المدنية .
وللتأكيد وللتاريخ : الذي جلب مليونين سائح الى لبنان هذا الصيف ليس عنتريات ورياء وتدجيل السياسيين ، لأن اي من السائحين لا يُعولون على كلامهم ولا يتوقفون على نفاقهم .
الذي جلب هذا العدد من السائحين هو القبضة الحديدية للأجهزة الأمنية اللبنانية وتوفير الآمان لهم في ظل غابات الفلتان المنتشرة في بعض المناطق .
والى الذين لم تعجبهم الفكرة ، أقول لهم ، انه بزمن ليس ببعيد كنتم ازلام الوصاية وشربتم من كأسها وجمعتم اموال طائلة في ظلها وبنيتم زعاماتكم على حسابها ، وكان الوضع حكم عسكري يإمتياز .
والى الذين يهابون العسكر للتذكير فقط :
عصر لبنان الألماسي وإبداعه وتألقه وحضوره العالمي المحترم في السياسة والنمو والعلم وتحول لبنان خلاله الى كوكب الشرق ومنبر الحرية كان بين العام ١٩٥٨ و ١٩٦٤ ، تَهابون العسكر ؟
أقول لكم الحرامي والفاسد والمرتشي والمُزور دوماً يخافون من الشرطي .
*إعلامي وكاتب وناقد سياسي