كتب نقولا أبو فيصل..شنايدر إلكتريك Schneider Electric
كلمة شنايدر (Schneider) باللغة الألمانية تعني خيّاط ، توفر شركة شنايدر حلولًا رقمية للطاقة وأنظمة التشغيل الآلي، وتغطي منتجاتها المنازل ، البنى التحتية والصناعات المتعددة من خلال الجمع بين تقنيات الطاقة، التشغيل الآلي، البرمجيات والخدمات ،ويعود تاريخ الشركة الى العام 1836 حيث تملّك الاخوة أوجين وأدولف شنايدر على مسبك مهجور لصناعة الحديد والصلب في مدينة لو كريسوت، مما سمح لهم بالمشاركة في الثورة الصناعية ، وقد عمل أوجين شنايدر بأساليب جديدة مما مكنه من إنتاج الصلب باسعر رخيصة ، وسرعان ما أصبح واحداً من أبرز الأوروبيين في صناعات التسلح والآلات الثقيلة.
وبعد الحرب العالمية الثانية وتحرير فرنسا واجهت شركة شنايدر أزمة جديدة حيث قرر تشارلز شنايدر، التخلي تدريجياً عن صناعة التسلح لصالح القطاعات المدنية مما أدى إلى تغيير تام للشركة بهدف تكييفها مع التحديات الناجمة عن عالم ما بعد الحرب ، وبعد وفاة تشارلز شنايدر في العام 1960 تولى البارون ادوارد إمبان جان إدارة المجموعة وحاول في فترة ولايته تنويع الفئات التقليدية والتحالف مع شركات أخرى ،وفي ايار من العام 1999 تم تغيير اسم الشركة إلى شنايدر الكتريك ، تمتلك الشركة 20,000 براءة اختراع في جميع أنحاء العالم ، كما تعتبر مجموعة شنايدر إلكتريك هي الشركة الأم لشركات مثل سكوير دي وأيه بى سي ، وغيرها من شركات الأبحاث التي تستثمر 5% من إيراداتها السنوية في البحث والتطوير ، كما استثمرت ما يقارب العشر مليارات يورو في التنمية المستدامة .
في العام 2010 أعادت شنايدر إلكتريك تركيزها لتشمل تصميم البرامج، الطاقة الحيوية وتطبيقات الشبكة الذكية من خلال عمليات الاستحواذ, وفي العام 2015 أطلقت الشركة علامتها التجارية «الحياة مستمرة» Life Is On والتي تهدف إلى إظهار الأعمال والقيمة المجتمعية للاستدامة والكفاءة ، كما تم اطلاق منصة إيكو EcoStruxure وبعدها منصة شنايدر إلكتريك ، للشركة فروع في أكثر من 100 دولة وتوظف أكثر من 135 الف موظف حول العالم ، كما ورد اسم شركة شنايدر إلكتريك في ترتيب فورتشن غلوبال السنوي على أنها واحدة من 500 شركة تحقيقاً للإيرادات ، تتداول الشركة في بورصة يورونكست، وقد سجلت في السنة المالية للعام 2019 إيرادات تجاوزت 27.2 مليار يورو ،
بحث نقولا ابو فيصل