كتب فؤاد سمعان فريجي “عن اي مطالب تتحدثون ورواتب تُريدونها”!
بعكس السير كما العادة لأن شذاذ الآفاق يهمشون الحقائق ويستولون على حقوق المواطنين في طي المعاملات تحت خزائنهم العفنة .
كما فعلت المصارف في سرقة اموال المودعين .
دوائر الدولة معطلة بالكامل تحت سطوة موظفين فاسدين ( انا لا اعمم اطلاقاً ) هناك شرفاء يستحقون التقدير والأحترام .
اما ان يطل علينا بيان ان موظفي القطاع العام من النافعة والضمان والدوائر العقارية وباقي القطاعات بأضراب شامل حتى تحقيق مطالبهم !!
فهنا المهزلة الكبرى .
استاذ عن اي رواتب تتحدث ( اعود واكرر لست اعمم ) منذ أربعون عاماً ونيف ولم يستطع مواطن اجراء معاملة له دون دفع خوة لبعض الموظفين في النافعة وغيرها من باقي الإدارات الخدماتية وبعضهم يملك ترسانات من العقارات وارقام السيارات المميزة الجاهزة للبيع للميسورين وعشرات الشقق ويتعامل مع الناس انهم فئة رايعة لأنه محمي من الفاسد الأكبر الذي اتى به الى الوظيفة .
لم يستطع مواطن مهما علا شأنه إذ لم يدفع رشوة لتيسير معاملته تنام نوماً عميقا أبدياً وحتى تضيع عمداً كل اوراقه .
والمواطن الفاسد الجبان يتقدم البكم بالهدايا والرشاوى !
على مين عم تضحك انت ناطر راتبك اخر الشهر روح مرقها على البسطاء الذين يصدقونك .
التنفيعات والمحسوبيات ادخلوا البلد في غابة من الحيتان التي لا تشبع من اكل الضحايا ،لأن الحيتان ليس لديها عداد الأرقام ولا تعرف التخمة هذا انتم !
ولنفترض بأن مجلس الوزراء ( حكومة تصريف الأعمال ) سيدرجون على برنامج الجلسة زيادة رواتب موظفي الإدارات العامة ، هل هذا يوقف مسلسل الرشاوي وتكتفون بالزيادة وتعملون بشفافية في العمل ؟؟؟
وفضيحة طريقي ضهر البيدر وترشيش شاهدان على فداحة الهدر ، والأنكى حتى اليوم لا يوجد متهم بالتقصير . هيهات .
ما يقوله الناس سراً عنكم ويخافونكم سأقوله انا في العلن وعلى السطوح ، ان ما فعلتموه من موبقات طوال عقود هو من وضع لبنان على رأس قوائم الفساد العالمية وشاركتم في تهديم إدارات الدولة. استتروا !!
من انتم ؟ حفنة من ازلام السياسيين الصدف جاءت بكم لتحكموا شرفاء البلد !
تعتصمون وتُعطلون المرافق العامة وتشلون البلد وأقل موظف متكم متخم حتى الاختناق بالأموال ،لكن معروف ان كل صفقة يلزمها بروباغندا للديكور وهذا الآضراب هو من ضمن قواعد اللعبة للتعمية عن جرائمكم.
الذي يجب ان يُكرم وان نطلق مبادرة للمطالبة بزيادة رواتبهم هم اولائك الشرفاء من المتقاعدين والأجهزة العسكرية والأمنية الذي يضعون حياتهم في مهب الاستشهاد والعوز ولم نرى عسكرياً تمرد
بل ما زال صامداً وعلى تعبه ما زال هنا جمهورية لبنانية .
لا تخجلون امام عسكر ينتشر في الطرقات والجبهات يعيش باعجوبة في تدبير امره .
قد يقول قائل ان الراتب لا يكفي ثمن خبز ، هذا يصح على الموظف الآدمي صاحب الكف النظيف والسيرة الحسنة وهم معروفين بالأسماء بين الشمال والبقاع والجنوب وكسروان والمتن ، هؤلاء الأقحاح في العلم والمعرفة يجب ان ننحني لهم .
في مقال لي من جريدة ( الديار ) في العام ٢٠٠٨ طالبت ان يقوم ضباط من الأجهزة الأمنية الذين اثبتوا قدراتهم المتفوقة والعالية في جعل لبنان واحة استقرار ، بإدارة مرفاء بيروت والضمان الاجتماعي ومجلس الجنوب والدوائر العقارية والنافعة ووزارتي الصحة والمالية وقصور العدل ، كي يعود لبنان درة الشرق والغرب .
اعرف سلفاً تبعات هذا المقال : اليكم اقول انا من جماعة لا تسقط شعرة من رؤوسكم إلا بأذنٍ مني .