حزب الله”: لا قرار من دون التشاور معنا
كتبت صحيفة “الحياة ” تقول : مع عودة الرئيس المكلف الرئيس سعد الحريري إلى بيروت، ينتظر أن تتزخم المشاورات وتشهد مزيداً من الحراك على خط التأليف لتأمين ولادة الحكومة العتيدة. وقال النائب عبدالرحيم مراد: “نحن مجموعة من عشرة نواب متفاهمة ومتفقة مع بعضها بعضاً ويحق لنا بوزيرين، وهذا برسم الرئيس سعد الحريري وهو له الحق أن يختار من يسمي، وتكلمنا مع رئيس الجمهورية، فقال يجب أن يكون لديكم كتلة”.
وقال رئيس كتلة “الوفاء لمقاومة” النائب محمد رعد أن “أوضاعنا الآن في أحسن حال نسبة إلى ما كنا عليه سابقاً، فبعد الانتخابات أصبحت الأمور أفضل، ولسنا مضغوطين لا لأكثرية دائمة في المجلس النيابي، ولا لقوى تستطيع أن تفرض قراراً على البلد دون أن تتشاور معنا”. وشدد على أن “وضعنا الأمني في أحسن حال، ووضعنا السياسي واعد بأن نكون في موقع الفعل، ونأمل من الله أن يمن علينا بالحكمة والصبر والحزم لمعالجة القضايا التي ينبغي أن نتصدى لها في أوانها، وفق برنامج نضع له أولوياته، ونقدر المصلحة في تبني الخطوات فيه، ورهاننا على حضور أهلنا ومواكبتهم وثباتهم، وإن شاء الله سنكون معا لبلوغ أهدافنا كاملة”.
وأوضح عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب وهبة قاطيشا “أننا مصرّون على حقنا في تمثيل وازن في الحكومة، انطلاقاً من النتائج التي حققناها في الانتخابات النيابية”، سائلاً “لماذا يصرّ البعض على “حرماننا” من وزارات محددة في حين أنه لا يتّبع هذا الأمر مع قوى سياسية أخرى”؟ مذكّراً “بأن تفاهم معراب الموقّع من الرئيس ميشال عون تضمّن صراحةً مسألة تمثيلنا في حكومات العهد كمّاً ونوعاً”.
تلويح بنشر تفاهم معراب
وفي هذا المجال، شدد قاطيشا على “أننا مصرّون على “تفاهم معراب” الذي وقّعناه مع العماد عون قبل أن يُصبح رئيساً للجمهورية، أما إذا أرادوا “التنصّل منه” فعندها سنتّجه نحو نشره في الإعلام”، وقال لـ “المركزية”: “إن حصر موقع رئاسة الجمهورية بحقائب وزارية يُضعف المقام الأول في الدولة، في حين أن كل الوزراء يعتبرون من حصّته، كما أن وزراء “القوات” هم وزراء العهد، وعندما يرى أنهم خرجوا بممارساتهم وأدائهم عن القانون ومبدأ الشفافية فليرفضهم فوراً”، موضحاً “أننا نفصل بين الرئيس عون الذي نحترمه ونحرص على هيبة رئاسة الجمهورية، وبين رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل”.
وتابع “الرئيس الحريري يُبدي حرصاً كبيراً على حصّة “القوات” داخل الحكومة، كمّاً ونوعاً، وهو يُدرك جيداً أن حليفه الأساسي يبقى “القوات اللبنانية”، لذلك يسعى لاحترام حق “القوات” في التمثيل”، مؤكداً “أن العلاقة بين “المستقبل” و “القوات” عادت إلى سابق عهدها، وما حصل قبل الانتخابات وخلالها لا يعدو كَونه غيمة صيف ومرّت”، مشدداً على “أننا كـ “قوات” مؤمنون أن لا يُمكننا إلا أن نسير مع “المستقبل” على الدرب نفسه”.
وأشار النائب جورج عطالله إلى أنه “ووفق كلام الرئيس المكلف الأخير فإن مشاورات تأليف الحكومة ستنطلق بإيجابية نحو توزيع الحقائب ما بعد عيد الفطر، على رغم بعض السقوف العالية المطروحة”. ورأى أن “التصعيد الكلامي من قبل النائب السابق وليد جنبلاط لم يبدأ عند طروحات تشكيل الحكومة إنما منذ المعركة الانتخابية”.
وأكد النائب محمد سليمان أن “عجلة المشاورات في شأن تشكيل الحكومة ستشهد زخماً إضافياً بعد عطلة العيد ومع عودة الرئيس الحريري من زيارته الخاصة إلى المملكة العربية السعودية”. وقال: “الرئيس سعد الحريري يمد يد التعاون إلى جميع الأطراف للوصول إلى حكومة فاعلة، وعلى جميع الأفرقاء السياسيين في المقابل التلاقي مع الرئيس المكلف في منتصف الطريق لتسهيل مهمته وتشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن”.
أضاف: “إن الرئيس الحريري حريص على تشكيل حكومة تضع العمل والإنجاز في أولوياتها، وتعمل على التنمية الاقتصادية وتأمين فرص العمل، وعلى الجميع أن يترفعوا عن المصالح الشخصية والتنازل لصالح البلد، لكي تتشكل هذه الحكومة وتستكمل عملية النهوض الوطني في مختلف المجالات